تباينت ردود الفعل الدولية على الرد الإيراني بمئات المسيرات والصواريخ ضد إسرائيل، على خلفية تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري.
وأدانت عدة دول الرد الإيراني، فيما أعربت أخرى عن قلقها إزاء تصاعد التوتر وتفاقم الوضع في الشرق الأوسط ودعت إلى ضبط النفس.
- الولايات المتحدة الأمريكية
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يدين "الهجوم" الجوي الإيراني ضد إسرائيل "بأشد العبارات الممكنة".
وأضاف في بيان: "لقد تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو لأؤكد من جديد التزامنا الصارم بأمن إسرائيل".
وأردف: "أخبرته أن إسرائيل أظهرت قدرة رائعة على الدفاع ضد الهجمات غير المسبوقة وهزيمتها، مما أرسل رسالة واضحة إلى أعدائها بأنهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل بشكل فعال".
وأشار إلى أنه "سيجتمع مع زعماء مجموعة السبع الأحد لتنسيق رد دبلوماسي موحد على الهجوم الإيراني"، فيما سيواصل فريقه التنسيق مع نظرائهم في أنحاء المنطقة.
وشدد بايدن: "رغم أننا لم نشهد هجمات على قواتنا أو منشآتنا اليوم، فإننا سنظل يقظين في مواجهة جميع التهديدات ولن نتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا".
من جهته، أعلن البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان أنّ دعمه لأمن إسرائيل "لا يتزعزع".
- بريطانيا
أدان رئيس الوزراء ريشي سوناك، بشدة "الهجوم الجوي" الإيراني على إسرائيل، وقال: "نعمل بشكل عاجل مع حلفائنا لتحقيق استقرار الوضع ومنع المزيد من التصعيد".
وأضاف سوناك، في منشور عبر منصة إكس: "أدين بأشد العبارات الهجوم المتهور الذي يقوم به النظام الإيراني على إسرائيل".
وتابع: "أظهرت إيران مرة أخرى أنها تنوي زرع الفوضى في حديقتها الخلفية".
وشدد سوناك، على أن "بريطانيا ستواصل الدفاع عن أمن جميع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك الأردن والعراق وإسرائيل".
وقال: "نعمل بشكل عاجل مع حلفائنا لتحقيق استقرار الوضع ومنع المزيد من التصعيد. لا أحد يريد المزيد من إراقة الدماء".
- ألمانيا
أدان المستشار أولاف شولتس الرد الإيراني على إسرائيل، وفق المتحدث باسم الحكومة ستيفان هيبستريت.
وقال هيبستريت في بيان: "المستشار أولاف شولتس أدان بشدة الهجمات الجوية المكثفة التي شنها النظام في طهران على الأراضي الإسرائيلية هذه الليلة، وبهذا الهجوم غير المسؤول وغير المبرر على الإطلاق، تخاطر إيران بإشعال حريق واسع النطاق في المنطقة".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في منشور عبر منصة إكس: "ندين بشدة الهجوم الذي قد يجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى. ويجب على إيران ووكلائها وقف ذلك على الفور".
وأعربت بيربوك عن تضامن ألمانيا مع إسرائيل.
- مالطا
أعرب وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة لان بورغ عن قلقه البالغ إزاء الرد الإيراني، داعيًا كافة الأطراف إلى ضبط النفس.
- النمسا
أدان المستشار النمساوي كارل نيهامر بشدة الرد الإيراني على إسرائيل، وقال عبر حسابه بمنصة "إكس": "أدين بأشد العبارات هجمات إيران على إسرائيل".
- تشيكيا
أكد رئيس الوزراء بيتر فيالا في منشور عبر منصة "إكس" أن إسرائيل التي يدعمونها "لها الحق في الدفاع عن نفسها".
بدورها، أعربت وزارة الخارجية في بيان عن استيائها من إيران، وقالت: "ندين بشدة سلوك إيران ووكلائها المزعزع للاستقرار إثر قرارهم مهاجمة إسرائيل، ونجدد تأكيدنا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
- اليونان
شددت وزارة الخارجية في بيان، على ضرورة تجنب "المزيد من انتشار الأعمال العدائية".
وأضافت: "تدين الحكومة اليونانية بشدة الهجمات الإيرانية على إسرائيل، والتي تؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب في المنطقة. مثل هذه الأفعال تعرض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر".
- هولندا
في منشور على منصة إكس، أعرب رئيس الوزراء مارك روته عن قلقه الكبير من الأوضاع في الشرق الأوسط، قائلا: "في وقت سابق من اليوم (السبت)، بعثت هولندا ودول أخرى برسالة واضحة إلى إيران لوقف مهاجمة إسرائيل".
وأضاف: "تدين هولندا بشدة الهجمات الإيرانية على إسرائيل. ويجب منع المزيد من تصعيد الأحداث. لقد أجرينا للتو اتصالات مع وزير الدفاع الهولندي ووزير الخارجية بشأن آخر التطورات".
- بولندا
دعت وزارة الخارجية البولندية، في منشور على منصة إكس، "إيران وحلفائها إلى ضبط النفس ووقف الهجمات على الفور".
وأضافت أن "بولندا تدين بشدة هجمات إيران على إسرائيل"، مؤكدة أن ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة "أهم من أي شيء آخر".
- النرويج
أدان وزير الخارجية إسبن بارث إيدي، الرد الإيراني "غير القانوني" و"الخطير" على إسرائيل.
وعبر منشور في منصة إكس ذكر إيدي أن "هذا الهجوم سيزيد من تفاقم الوضع غير المستقر للغاية".
وأضاف: "أدين الهجوم الإيراني الخطير وغير القانوني على إسرائيل". وشدد على ضرورة منع المزيد من تصعيد العنف في الشرق الأوسط
- الدنمارك
أدان وزير الخارجية لارس لوك راسموسن بشدة الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيًا في منشور على إكس، كافة الأطراف إلى ضبط النفس وخفض التوتر.
وقال إن "الدنمارك تدين بشدة الهجوم الإيراني المعلن على إسرائيل." وذكر أن "دور إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن قبوله".
- فرنسا
أدان وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، "الهجوم الموسع الذي شنته إيران ضد إسرائيل".
وكتب سيجورنيه، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" أن بلاده تدين بأشد العبارات الهجوم الموسع الذي شنته إيران على إسرائيل.
وأضاف: "من خلال اتخاذ مثل هذا الإجراء غير المسبوق، تتخذ إيران خطوة جديدة في أعمالها المزعزعة للاستقرار، وتخاطر بالتصعيد العسكري".
- أوروغواي
أدانت الحكومة في بيان الرد الإيراني على إسرائيل، وأعربت عن أسفها من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
- فنزويلا
أعربت وزارة الخارجية في بيان عن قلقها إزاء التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
وأشارت أن "خلل عمل الأمم المتحدة والإبادة الجماعية في فلسطين وعدم عقلانية النظام الإسرائيلي فتحت الطريق أمام الصراعات".
- البرازيل
دعت وزارة الخارجية إيران وإسرائيل إلى "التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس"، مطالبة المجتمع الدولي ببذل جهود للحد من التوتر المتصاعد في المنطقة.
وأشارت أن البرازيل تابعت بقلق أنباء "الهجوم" الإيراني بالمسيرات والصواريخ.
- الأرجنتين
أعلنت الأرجنتين دعمها تل أبيب بعد الرد الإيراني الانتقامي بطائرات بدون طيار (مسيرات) على إسرائيل.
وأكد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في منشور على منصة "إكس" على تضامن بلاده مع إسرائيل.
وأضاف: "تؤكد جمهورية الأرجنتين حق الدول القومية في الدفاع عن نفسها. نحن ندعم بشكل مطلق الحق السيادي لدولة إسرائيل وهي الوصي على القيم الغربية في الشرق الأوسط. وستقف جمهورية الأرجنتين دائمًا إلى جانبها ضد من يريد تدميرها".
- باراغواي
أعرب رئيس باراغواي سانتياغو بينا عن دعم بلاده إسرائيل، وقال في منشور على منصة "إكس": "نعرب عن دعمنا الكامل للشعب الإسرائيلي في مثل هذه الأوقات الصعبة ونشعر بالقلق إزاء تزايد أعمال العنف في المنطقة".
- المكسيك
أعرب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن أمله في عدم تزايد الصراعات في الشرق الأوسط.
وقال في منشور على منصة "إكس": "نأمل ألا تتزايد الصراعات في الشرق الأوسط. الحرب غير عقلانية، ومرادفة للمعاناة والموت. إنها لا تفيد أحدا، ولا حتى المنادين إليها".
- كولومبيا
حذر الرئيس غوستافو بيترو، من "حرب عالمية ثالثة" بعد الرد العسكري الإيراني على إسرائيل بطائرات بدون طيار.
وفي منشور على منصة إكس قال بيترو: "كان الأمر متوقعًا، نحن الآن في مقدمة الحرب العالمية الثالثة، في الوقت الذي يتعين فيه على البشرية إعادة بناء اقتصادها نحو الهدف السريع المتمثل في إزالة الكربون".
ومتهما الولايات المتحدة بـ"تأجيج الصراع"، أضاف الرئيس الكولومبي أن "دعم الولايات المتحدة، عمليا، للإبادة الجماعية، أشعل العالم".
ودعا بيترو، الأمم المتحدة إلى اجتماع عاجل في هذا الإطار، مضيفا أن "الجميع يعرف كيف تبدأ الحروب، لكن لا أحد يعرف كيف ستنتهي".
ومعربا عن أمله في وقف الحرب، قال بيترو: "لو أن شعب إسرائيل كان عاليا بما فيه الكفاية مثل أسلافه، ليوقف جنون حاكمه"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
- الصين
أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية أن بكين تعرب عن قلقها "البالغ" من تصاعد التوتر.
ودعا البيان الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر أكثر.
وأكد ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 الذي يطالب بتحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة بدون تأخير.
- اليابان
قالت وزارة الخارجية في بيان: "تشعر اليابان بقلق عميق من أن هذا الهجوم سيفاقم الوضع الراهن في الشرق الأوسط، وتدين بشدة هذا التوتر".
وشددت أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مهم للغاية من أجل اليابان، موجهة مناشدة قوية للأطراف المعنية من أجل تهدئة الوضع في المنطقة.
- الاتحاد الأوروبي
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة "الهجوم الإيراني غير المقبول" على إسرائيل.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الهجوم الإيراني غير المقبول على إسرائيل".
وأضاف المسؤول الأوروبي أن "هذا تصعيد غير مسبوق وتهديد خطير للأمن الإقليمي".
وفي معرض إدانته للرد الإيراني، قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إنه "يجب القيام بكل شيء لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي".
وحث على "تجنب إراقة المزيد من الدماء".
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "أدين بشدة الهجوم الإيراني الصارخ والجائر ضد إسرائيل، وأدعوها ووكلاءها إلى إنهاء هذه الهجمات على الفور".
وأكدت ضرورة تجنب جميع الأطراف الفاعلة المزيد من تصعيد التوترات والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة.
من جهتها، اعتبرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا أن الهجمات من شأنها أن "تؤجج الفوضى أكثر في الشرق الأوسط".
وأضافت: "الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم، وسيستمر في العمل على تهدئة التوتر ومنع تحول الوضع إلى حالة تزيد من إراقة الدماء".
كما أدانت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الهجوم، ووصفته بأنه "توتر كبير وخطر" على الاستقرار الإقليمي.
- الأمم المتحدة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الهجمات الإيرانية الجوية على إسرائيل، داعيا الأطراف إلى ضبط النفس.
جاء ذلك في بيان نشره غوتيريش على منصة "إكس" عقب إعلان إيران، مساء السبت، بدء رد انتقامي باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على مهاجمة إسرائيل مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق.
وأضاف: "أدين بشدة التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم الواسع النطاق الذي شنته إيران على إسرائيل، وأدعو إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة قائلا "لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حرب جديدة".
ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مواجهات عسكرية على جبهات متعددة في الشرق الأوسط
ودعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، السبت، إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس بعد إطلاق طهران هجمات جوية على إسرائيل ردا على قصف الأخيرة بعثتها الدبلوماسية في دمشق.
وذكر فرانسيس في بيان أن الوضع "الهش بالفعل" في الشرق الأوسط أصبح "أكثر هشاشة" مع الأحداث الأخيرة.
وأشار إلى أن إيران وصفت هجماتها الجوية الأخيرة على أنها "رد على الهجوم الإسرائيلي على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في إطار المادة 51 من اتفاق الأمم المتحدة".
وأضاف "رد إيران يزيد من تعقيد بيئة السلام والأمن المتوترة والحساسة بالفعل في الشرق الأوسط. وأدعو جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوترات".
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة (في إشارة لفلسطين)"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة.
ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي وصفته طهران بأنه "إسرائيلي"، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
