حثّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الاثنين، إسرائيل على خفض التصعيد، عقب الهجوم الإيراني.
ووصف كاميرون في حديث لقناة سكاي نيوز البريطانية، الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء السبت بأنه "فاشل".
وأعرب عن أمله في ألا ترد إسرائيل، مؤكدا على وجوب أن ينصب التركيز مجددا على حركة "حماس".
وشدد كاميرون على ضرورة أن تتقبل إسرائيل "الهجمات الفاشلة" الإيرانية على أنها انتصار.
وتابع: "أتفهم الذين يتوقعون المزيد من إسرائيل، ولكن الوقت الآن هو وقت العمل بالعقل والقلب، والتصرف بحكمة وقوة".
وحول منع رئيس الوراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخول المساعدات إلى غزة، وصف كاميرون الأمر بالخطأ الكبير.
وأضاف: "قلنا للإسرائيليين بوضوح أنه ينبغي فتح المزيد من المعابر الحدودية، ويتعين على عمال الإغاثة أن يضمنوا وجود بيئة حقيقية خالية من الصراعات لعملهم في غزة، حتى لا تتكرر أحداث مروعة مثل مقتل عمال ’المطبخ المركزي العالمي‘ مرة أخرى".
وردا على سؤال حول ما إذا كان قرار إسرائيل بضرب مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قرارا خاطئا، قال كاميرون: "أستطيع أن أتفهم القلق السائد في إسرائيل إزاء الأمور الفظيعة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دعم حماس، المسؤولة عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وأردف: "إن رد إيران على الهجوم على مبنى القنصلية في دمشق كان غير متناسب".
وأوضح أن الهجوم الذي تم تنفيذه بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة كان يمكن أن يودي بحياة الآلاف.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها بينها "حزب الله" في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.