انطلقت اليوم منافسات بطولة المدارس للروبوت في نسختها السادسة عشرة التي ينظمها النادي العلمي القطري التابع لوزارة الرياضة والشباب، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم".
ويشارك في نسخة البطولة هذا العام أكثر من 700 فريق تمثل أكثر من 200 مدرسة حكومية وخاصة وذلك بزيادة بنسبة 35 بالمئة في عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي.
حضر افتتاح البطولة كل من سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب، والسيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب عدد من المسؤولين ومديري الإدارات.
وقام سعادة الوزير بجولة في المعرض العلمي السابع المصاحب للبطولة والخاص بأبحاث وابتكارات الطلبة المشاركين في مسابقتي "باحث" و"ابتكار" اللتين ينظمهما النادي العلمي القطري سنوياً بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وتشمل بطولة المدارس للروبوت، المسابقات التقليدية التي يتم تنفيذها كل عام وهي مسابقات، الروبوت للصغار "ديسكفري"، الروبوت للصغار "إكسبلورر" وتتبع الخط بقسميها المبتدئ والمتقدم، وجمع الكرات بفرعيها المبتدئ والمتقدم، ومسابقة السومو أيضا بفرعيها المبتدئ والمتقدم، ومسابقة الابتكار "البحث والبرمجة" ومسابقة الـ FLL.
وفي هذا السياق قالت السيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: إن مسارات التحدي والمنافسة هي أفضل ما يُظهر قدرات المتنافسين ويبرز مهاراتهم ويصقلها، مؤكدة أن هذه البطولة المدرسية تعتبر من أهم البطولات على هذا الصعيد وقد أظهرت من خلال النسخ السابقة قدرات بارزة للطلاب، وأن هذا الجمع الكبير في هذه المناسبة الرائدة لهو أوضح مؤشر على مستقبل واعد يدعو إلى التفاؤل.
شغف وحماس
وأضافت، أن ما يظهره الطلاب المشاركون من إبداع وشغف وحماس يدعو للإعجاب والفخر، مشيدة بمعرفة الطلاب العميقة بهذا المجال التكنولوجي الذي يعتبر الآن سر وأساس تقدم الأمم.
من جهته قال السيد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب: إن بطولة الروبوت تسهم في تعزيز إمكانيات الشباب في استخدام الروبوت الذي يعد اليوم مساهما أساسيا في تطوير مهارات الشباب تكنولوجيا من خلال البرمجة والقدرة على التحكم ومساعدتهم في فهم وطريقة تصميم هذه الروبوتات.
وأوضح وجود استراتيجية لدى وزارة الرياضة والشباب لزيادة الاهتمام بالعلوم وهو ما يقوم به النادي العلمي الذي يحقق رؤية وزارة الرياضة والشباب وهي:" شباب فاعل ومسؤول ذو حس وطني، ومجتمع ممارس للرياضة".
ولفت إلى أن الطموحات لا تقف فقط عند إعداد وتأهيل الطلاب خلال مراحلهم الدراسية وإنما تسعى لتطوير مهاراتهم وتمكينهم وتسليحهم باقتصاد المعرفة التي تعتمد على توافر تكنولوجيات وتقنيات علمية لمستقبل الأبناء وفقاً لمتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن هذه البطولة تتضمن 15 فئة من المسابقات المتنوعة، ومشاركة 650 فريقا في مختلف منافسات البطولة، وأكثر من 2000 طالب وطالبة.
من جانبه، قال السيد عبدالرحمن صالح نائب المدير التنفيذي في النادي العلمي القطري: لقد نشأت تقنيات الروبوت في بدايات القرن العشرين وانتشرت حتى أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية وكان البعض منا يستخدمها سابقاً دون الدخول في تفاصيل برمجتها أو الولوج في عالم تركيبها وإعادة تشغيلها، لذلك كانت هذه البطولات التي تؤسس لجيل قادر على المنافسة ومهيأ لوظائف المستقبل التي تعتمد في غالبها على التكنولوجيا الحديثة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، لذلك فإننا ومنذ النسخة الأولى للبطولة حتى هذه النسخة أخذنا على عاتقنا تطويرها كماً ونوعاً وكيفاً، حيث تم زيادة أعداد الفرق بشكل ملحوظ وأعداد المشاركين لتستوعب أكبر قدر ممكن من الطلاب والمدارس.
ولم نكتف بذلك بل توسعنا في أعداد وفئات المسابقات لتضم مسابقات جديدة؛ بهدف تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم في التعامل مع التحديات الجديدة، حيث تم إضافة أربع مسابقات جديدة خلال العامين الحالي والماضي، كما أننا نسعى في الأعوام القادمة إلى زيادة فئات المسابقات ضمن خطة وضعها النادي العلمي القطري بالتنسيق مع اللجنة المنظمة كي تضفي على البطولة المزيد من التنافسية وإذكاء روح التحدي بين الطلاب.
وأضاف، إن بطولة المدارس للروبوت تهدف إلى أن يكون الإبداع والابتكار في البطولة جزءاً من حياة أبنائنا الطلبة، وتساهم بشكل كبير في توسيع مداركهم وتعطيهم الثقة بقدراتهم، وتزيد من جرعة التحفيز لديهم.
وأوضح نائب المدير التنفيذي في النادي العلمي القطري، "لدينا أمثلة ونماذج كثيرة نعتز بها من شبابنا الذين تم توفير فرص التطوير والتمكين لهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا الأمر الذي يترك أثرا بالغا في تحديد مسارهم المستقبلي الناجح"، مؤكدا العزم على الاستمرار في هذا النهج بما يحقق تطلعات شبابنا، بالتوافق مع الأهداف الاستراتيجية ورؤية النادي العلمي القطري ووزارة الرياضة والشباب.
يشار إلى أن نحو 150 بحثا وابتكارا من مختلف المراحل الدراسية تشارك في المعرض العلمي السابع لأبحاث وابتكارات الطلبة المشاركين في مسابقتي باحث وابتكار اللتين ينظمهما النادي العلمي القطري سنوياً بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
ويعتبر المعرض الذي يقام بالتزامن مع البطولة إضافة مهمة لمسيرة البحث والابتكار على مستوى مدارس دولة قطر لما يتميز به من تنوع وجودة في المخرجات التي أثبت بعضها قيمته العلمية بعد المشاركة في معارض علمية عالمية وحصلت على مراكز متقدمة في تلك المعارض.
