تزايدت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة ما يعرف بـ"الدوكسنغ"، وهو عملية الكشف عن معلومات شخصية تعريفية عن شخص ما عبر الإنترنت.
وبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والحرب الإسرائيلية على غزة، زادت حدة ظاهرة "الدوكسنغ" وفق موقع شبكة "بي.بي.أس" الأميركية.
ما هو "الدوكسنغ"؟
هو عملية رفع الستار عن المعلومات التي لا يرغب المستخدم بنشرها على الإنترنت، مثل اسمه الحقيقي وعنوان منزله ومكان عمله وهاتفه ومعلوماته المالية، وغيرها من المعلومات الشخصية، "ثم نشرها من دون إذن الضحية" وفق ما يوضح موقع "كاسبيرسكي".
وفي حين أن ممارسة الكشف عن المعلومات الشخصية دون موافقة الشخص تسبق ظهور الإنترنت، فقد ظهر مصطلح "الدوكسنغ" لأول مرة في عالم قراصنة الإنترنت في التسعينيات، حيث كان عدم الكشف عن الهوية يعتبر مقدسًا، وفق ذات الموقع.
ووفقا للموسوعة الدولية للنوع الاجتماعي والإعلام والاتصالات، فإن "الدوكسنغ" هو الكشف المتعمد عن معلومات خاصة لشخص ما عبر الإنترنت دون موافقته، وغالبا ما يكون ذلك بنية خبيثة.
ويتضمن ذلك مشاركة أرقام الهواتف وعناوين المنازل وأرقام التعريف وأي معلومات حساسة وخاصة مثل الصور الشخصية التي يمكن أن تجعل من الممكن التعرف على الضحية وربما تتعرض لمزيد من المضايقات والإذلال والتهديدات بما في ذلك المطاردة والمواجهات غير المرغوب فيها مع شخص ما.
من أين جاء الاسم؟
هناك العديد من التفسيرات للمصطلح، لكن شركة الأمن السيبراني "كاسبيرسكي" تشير إلى أن أقرب التفسيرات هو أن كلمة "دوكسنغ" هي جمعٌ من عبارة ملفات "دوكس (Docs) والفعل الإنكليزي الذي ينتهي بحروف "ing" وذلك لإعطاء الاسم (Docs) صبغة الفعل وتصبح "Doxxing".
وكتبت الشركة أن جمع المعلومات كان في الأصل شكلا من أشكال الهجوم عبر الإنترنت يستخدمه المتسللون، وهو موجود منذ التسعينيات.
أشهر الأمثلة
وفقا للموسوعة، في عام 2014 شهدت صناعة الألعاب لحظة فاصلة عرفت باسم Gamergate، وهي حرب ثقافية دامت عاما كاملا عبر الإنترنت.
وبعد أن قام إيرون جوني، الصديق السابق لمطورة الألعاب زوي كوين، بتحميل منشور مدونة حول انفصالهما، واتهمها بخيانته، شارك لقطات شاشة لاتصالاتهما الخاصة في منتدى عبر الإنترنت، وفقًا لصحيفة الغارديان.
في عام 2014، غردت برايانا وو، معلنة هروبها من منزلها خوفًا على سلامتها مع لقطات شاشة لتهديدات بالقتل تم إرسالها إلى حسابها.