أكدت دراسة علمية، أجراها باحثون ألمان، أن تناول جرعة عالية من الكرياتين يحسن أداء الدماغ على المدى القصير أثناء الحرمان من النوم.
ووفقا للتجربة التي قام بها علماء من مركز أبحاث "يوليش" الألماني خلال الدراسة، فإن مجموعة من المشاركين بقوا مستيقظين طوال الليل، وكان عليهم القيام بمهام صغيرة، مثل تذكر أزواج الكلمات أو حل مسائل رياضية، وتم إعطاؤهم في إحدى الليالي 0.35 جرام من الكرياتين لكل كيلو من وزن الجسم، أي 28 جراما لشخص يزن 80 كيلوجراما، ودواء وهمي في ليلة أخرى، فوجدوا تحسن أداء 15 شخصا بالغا على نحو ملحوظ في التجربة أثناء ليلة حرموا فيها من النوم، وذلك بعد تلقيهم جرعات من الكرياتين.
وقال الباحث علي جوردينياد في مركز أبحاث "يوليش" الألماني وقائد الدراسة: "إن الحرمان من النوم يقلل كمية مركب الكرياتين في الدماغ المهم لإمدادات الطاقة، وتمت الحيلولة دون حدوث ذلك عند إعطاء جرعة عالية منه"، مضيفا: "أن العديد من الدراسات رصدت بالفعل تحسنا في الأداء المعرفي بعد تناول الكرياتين على مدى أطول، على سبيل المثال، لدى كبار السن أو النباتيين، وكلاهما يعاني في كثير من الأحيان من نقص الكرياتين".
وأشار إلى أن الجديد هو أنه حتى الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من الحرمان يمكن أن يستفيدوا من جرعات الكرياتين لفترة وجيزة فيما يتعلق بأدائهم المعرفي، إلى جانب أن الكرياتين قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يتم تكليفهم بمهام غير متوقعة، ثم يضطرون إلى العمل حتى الصباح.
وينتج الجسم بشكل طبيعي مادة الكرياتين، ويتم امتصاصه عند تناول الأسماك واللحوم، ويستخدمه العديد من الرياضيين لزيادة نمو العضلات.
وخلصت النتائج لهذه الدراسة إلى إضافة جيدة للغاية، تثبت فعالية مبدئية للكرياتين، إلى جانب توضيح مخاطر الحرمان من النوم، فإنه لا يقلل من أداء الدماغ فحسب، بل يضر أيضا بنظام القلب والأوعية الدموية.
