دعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية إلى انضمام الدول المرشحة في غرب البلقان للاتحاد الأوروبي، بمناسبة الذكرى العشرين لتوسعة الاتحاد، ليشمل عشر دول إضافية.
واعتبرت بيربوك، في مقال نشر اليوم، أن وجود مناطق رمادية سياسية وجغرافية في البلقان أو في شرق الاتحاد الأوروبي خطير للغاية... قائلة: "لا يمكننا تحمل مثل هذه المناطق الرمادية، لأنها ستكون دعوة للتدخل وزعزعة الاستقرار".
وقالت: "لقد عرفنا على الأقل منذ الحرب الروسية - الأوكرانية أن توسيع الاتحاد الأوروبي أصبح الآن أيضا ضرورة جيوسياسية"، مضيفة أنه كما كان الحال قبل عشرين عاما، يرى الملايين من الأوروبيين مجددا فرصة ووعدا بأن يصبحوا مواطنين في الاتحاد الأوروبي.
وحذرت: "لا يمكننا أن نتحمل مرة أخرى أن يقضي جيل كامل الوقت في غرفة انتظار الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال في دول غرب البلقان، لا ينبغي لنا أن نضيع الفرصة لجعل اتحادنا أكبر وأقوى، وبالتالي أكثر أمانا".
وأعادت بيربوك للأذهان أن جيل جولة التوسعة في عام 2004 كان عليه أن يستجمع الشجاعة "لكي لا تردعه رياح معاكسة"، وأضافت: "يواجه جيلنا الآن مهمة الدفاع عن مشروع السلام في أوروبا وتعزيزه، حتى لو تطلب الأمر قدرا هائلا من القوة"، موضحة أنه لكي يُكلَّل ذلك بالنجاح لا بد من إجراء إصلاحات، من بينها خفض إمكانيات عرقلة القرارات في مجلس الاتحاد الأوروبي عبر حق النقض (فيتو).
ويجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات الانضمام مع مونتينيغرو منذ عام 2012، وفي مارس الماضي قرر الاتحاد الأوروبي بدء مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك.
ومع ذلك ليس من المنتظر تنظيم أول مؤتمر لعملية الانضمام إلا بعد أن تنفذ البلاد متطلبات الإصلاح، التي لم يتم الوفاء بها بعد، على سبيل المثال، في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة.