أعلنت الحكومة البريطانية اليوم، أنها بدأت في احتجاز مهاجرين بهدف ترحيلهم إلى رواندا، خلال فترة تتراوح بين 9 و11 أسبوعا، وذلك بعد أيام من موافقة البرلمان على قانون يسهل ترحيل طالبي اللجوء إلى الدولة الواقعة وسط القارية الإفريقية.
ونشرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم صورا تظهر مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة، وهم يضعون شخصا في شاحنة، وآخر يخرج من منزله مكبل اليدين.
وقال جيمس كليفرلي وزير الداخلية البريطاني، في بيان صدر، إن "فرق إنفاذ القانون تعمل بوتيرة سريعة لاحتجاز الأشخاص الذين لا يحق لهم الإقامة هنا، بهدف بدء رحلات الترحيل الجوية".
لكن منظمة “كير فور كاليه” الخيرية للاجئين ذكرت بأن عمليات الاعتقال بدأت منذ يوم “الاثنين”، وأشار متحدث باسم المنظمة إلى أن خط النجدة التابع لهم، تلقى مكالمات من "عشرات الأشخاص"، مضيفا أن المنظمة لا تعرف حتى الآن موعد أول رحلة ترحيل.
وذكرت صحيفة “صن” البريطانية، أمس “الثلاثاء”، أن الحكومة البريطانية أرسلت أول طالب لجوء إلى رواندا، بموجب برنامج طوعي منفصل عن سياسة الترحيل.
وأواخر أبريل الماضي، وافق البرلمان على قانون يسهل ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في حال وصولهم إلى بريطانيا دون تصاريح، وذلك في إطار خطة تبناها رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، الذي يضغط بأن تنطلق أولى الرحلات الجوية في يوليو المقبل.
وحتى الوقت الراهن من هذا العام، وصل أكثر من 7500 مهاجر إلى إنجلترا بزوارق صغيرة من فرنسا، وتقول الحكومة البريطانية إن سياسة الترحيل ستحول دون قيام المهاجرين برحلات خطيرة عبر “القنال الإنجليزي”.
ومن المتوقع أن تقدم الجمعيات الخيرية والنقابات المعنية بحقوق الإنسان، التي تعارض هذه السياسة، طعونا قانونية جديدة لمنع إقلاع الرحلات الجوية، بعد أن أعلنت المحكمة العليا في بريطانيا العام الماضي، أن هذه السياسة تخالف القانون.