قالت وزيرة الاستيطان والمهمات القومية الإسرائيلية "أوريت ستروك"، الأحد، إن الولايات المتحدة "لا تستحق أن تحمل صفة صديقة لإسرائيل".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها إذاعة "شمال 104.5FM" التابعة لصحيفة معاريف العبرية، مع ستروك، من حزب "الصهيونية الدينية".
وفي إجابة على سؤال عن رأيها فيما تردد حول وقف الحرب مع حماس في إطار صفقة لتبادل الأسرى، قالت ستروك: "أنا قلقة للغاية هذا الصباح".
وأضافت: "أعتقد أن الكلمات التي قيلت على الطاولة (المفاوضات) تقريبا تذهب في الواقع إلى أن الولايات المتحدة تتعهد بالنيابة عنا بوقف الحرب".
وتابعت: "إسرائيل ليست نجمة أخرى على العلم الأمريكي (في إشارة إلى النجوم الخمسين على العلم الأمريكي التي ترمز إلى عدد الولايات)، يمكنها ويجب عليها أن تتمسك برأيها".
وعندما سُئلت ما إن كانت الولايات المتحدة ليست صديقة لإسرائيل، أجابت "ستروك": "الولايات المتحدة لا تلبّي الحد الأدنى الذي يتطلبه ذلك"، مضيفة "إنها لا تستحق اسم صديق لدولة إسرائيل".
ورغم دعمها العسكري والمالي والدبلوماسي لإسرائيل في حربها على غزة منذ 7 أشهر، تقول الولايات المتحدة إنها تضغط على تل أبيب ضمن جهود إقليمية ودولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في القطاع وتبادل أسرى مع حماس، كما تضغط عليها لعدم اجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وسبق أن أثارت ستروك ضجة الأسبوع الماضي، عندما اعتبرت في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "الصفقة فظيعة، الحكومة التي ترمي كل شيء في سلة المهملات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصا (تقصد المحتجزين الذين قد تشملهم المرحلة الأولى من صفقة يتم بلورتها مع حماس لتبادل الأسرى) ليس لها الحق في الوجود".
وفي وقت سابق، الأحد، نقلت قناة القاهرة الإخبارية (خاصة)، عن مصدر رفيع المستوى، تحقيق "تقدم إيجابي" بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحا قدمته مؤخرا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.