أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن إطلاق مبادرة إعادة التأهيل الدقيق، وهو برنامج رائد يهدف إلى تطوير الرعاية التأهيلية المقدمة للمرضى بدولة قطر، وذلك في إطار استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر.
يعد البرنامج الجديد أحد البرامج الأولى من هذا النوع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتولى تنفيذه إدارة خدمات العلاج التأهيلي بمؤسسة حمد الطبية.
ويهدف البرنامج إلى تصميم علاجات مخصصة للمرضى الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية والمرضى المصابين بحالات مرضية مزمنة تتطلب العلاج التأهيلي بما يتناسب مع احتياجاتهم الفردية، وذلك من خلال مراعاة عوامل مثل التاريخ الطبي للمريض، والحالة والقدرات البدنية، ونمط الحياة، وأهداف الخطة العلاجية، بالإضافة إلى الاستفادة من الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث تتيح هذه العوامل للأطباء تلبية الاحتياجات الفردية لكل مريض وتمكين المرضى من تحقيق أهداف إعادة التأهيل الخاصة بهم.
وتدمج مبادرة إعادة التأهيل الدقيق بمؤسسة حمد الطبية استخدام أحدث التقنيات بما في ذلك الروبوتات، والهياكل الخارجية، والأجهزة القابلة للارتداء، وتكنولوجيا التفعيل الصوتي، وتطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز، وتقنيات المنازل الذكية لتوفير تدخلات علاجية مصممة خصيصا بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية للمريض.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية، إن إعادة التأهيل الدقيق لا تتيح تقديم العلاج فقط، بل تمكن أيضا من تصميم استراتيجية علاجية بناء على القياسات التفصيلية وكذلك القدرات الوظيفية الحالية لكل مريض.
وأضافت أن البرنامج الجديد يسمح بتعزيز فعالية التدخلات العلاجية بشكل كبير والارتقاء برعاية المرضى إلى آفاق جديدة، كما أن دمج التقنيات التكنولوجية المبتكرة والأساليب المثبتة علميا في الخطط العلاجية يعزز قدرة المرضى على ممارسة الأنشطة اليومية ويساعدهم على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم بثقة وقدرات بدنية أفضل.
تعتمد مبادرة إعادة التأهيل الدقيق الجديدة على نموذج علاجي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء، وتقنيات إعادة التأهيل عن بعد، وتقنيات قياس وتتبع مستوى التعافي.