وقع معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، ثلاث مذكرات تفاهم مع عدد من الشركاء الرئيسين، منهم مؤسسة حمد الطبية، والمعاهد الصحية في تركيا، والتحالف العالمي للجينوم والصحة (GA4GH)، وذلك في إطار سعيه لتطوير الرعاية الصحية الدقيقة وتطبيق العلاجات المناسبة.
ويتيح هذا التعاون للمعهد تحقيق هدفه في تعزيز الرعاية الصحية الوقائية، وتطوير التشخيص والتدخلات العلاجية المنقذة للحياة، وتسريع عمل البرامج الرامية إلى رسم الخرائط الصحية الوطنية.
وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة حمد الطبية، سيتبادل الطرفان المعارف والخبرات، ويشاركان في مبادرات بناء القدرات لتعزيز المهارات والخبرات السريرية المتبعة في الممارسات الصحية الدقيقة، كما سيحيل المعهد المرضى الذين يحملون طفرات جينية مسببة للأمراض إلى مركز الطب الدقيق السريري وعلم الجينوم بمؤسسة حمد الطبية، لإجراء المزيد من الفحوصات وتلقي الرعاية الطبية وفق استراتيجيات الحد من المخاطر.
أما تعاون معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة مع المعاهد الصحية في تركيا (TUSEB)، فيهدف إلى تعزيز المشهد العلمي في تركيا وقطر، حيث سينتج عنه إنشاء شبكة تعاونية لمشاركة المعارف والخبرات والبنى التحتية المتاحة.
وستستفيد هذه الشراكة من نقاط القوة لدى الطرفين لدعم التفاهمات والمبادرات المشتركة، ضمن البنى التحتية للرعاية الصحية الدقيقة، فيما سيتضمن هذا التعاون تشكيل مجموعة توجيهية تتم إدارتها بشكل مشترك، لإجراء البحوث الاستراتيجية وتطوير التقنيات الجينية.
كذلك يتعاون معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة مع مؤسسة GA4GH، وهو تحالف دولي غير ربحي تشكل عام 2013 لتسريع الجهود البحثية لتعزيز صحة الإنسان. وبحسب مذكرة التفاهم، سيتعاون المعهد مع مؤسسة GA4GH في تطوير وتنفيذ المنتجات التقنية، والمشاركة في مسارات عمل تحث على الاستخدام المسؤول للبيانات الجينومية على الصعيد الدولي.
واعتبر الدكتور سعيد إسماعيل، رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة، أن مذكرات التفاهم الموقعة تمثل محطة مهمة في توجه قطر لأن تكون دولة رائدة في تطبيق الطب الدقيق في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدا أن التعاون مع عدد من المنظمات الصحية الرائدة عالميا في مجال الطب الدقيق، سيمكن الدولة وشركاءها من المساهمة في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي، كما سيحقق فوائد ملموسة في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة المرضى.
من جانبه قال الدكتور عبدالله الأنصاري، الرئيس الطبي بالوكالة لمؤسسة حمد الطبية: "تتملكنا رؤية لمستقبل يكون فيه الطب الدقيق أساس الرعاية الصحية، ليس في قطر وحدها، بل وحول العالم".
وأضاف "نحن نهدف، من خلال هذه الشراكة، إلى دمج خبراتنا مع البحوث المتطورة التي يجريها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة من أجل إعادة تعريف معايير رعاية المرضى وعلاجهم، مما يسهم في نهاية المطاف إلى إنقاذ حياة الأشخاص وتعزيز صحتهم".
بدوره هنأ السيد بيتر جودهاند الرئيس التنفيذي لمؤسسة GA4GH، معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، على هذه الخطوة المهمة التي ستساعد في تحويل نتائج البحوث الجينومية إلى فوائد لصحة الإنسان، معبرا عن سعادته بانضمام المعهد إلى مجتمعهم العلمي القائم على المبادرات والمشاريع الطبية الوطنية، وعن تطلعه للتعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.