نظمت وزارة الصحة العامة، اليوم، ندوة حول الصحة العامة ركزت على موضوع مقاومة مضادات الميكروبات، تحت عنوان "مقاومة مضادات الميكروبات: حالة طوارئ متزايدة للنظام الصحي في جميع أنحاء العالم: الاستجابة على الصعيدين المحلي والدولي".
ويأتي تنظيم الندوة في إطار حركة المدن الصحية، وتعزيز نهج الصحة في جميع السياسات لتعزيز التعاون المتعدد القطاعات في مواجهة أحد أكبر التحديات الصحية العالمية حاليا، حيث تشكل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدا كبيرا للصحة العامة على المستوى العالمي، مع تداعياتها التي تمتد عبر الحدود والأنظمة الصحية.
د. صالح المري: مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تحديا كبيرا للأمن الصحي العالمي
وقال الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، في كلمة بالمناسبة، "إن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تحديا كبيرا للأمن الصحي العالمي"، مبينا أنه "لذلك من الضروري تطوير حلول واستراتيجيات مبتكرة، حيث تهدف الندوة ومن خلال تعزيز الحوار والتعاون بين جميع المعنيين إلى زيادة الوعي ودعم الإجراءات الملموسة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وحماية الصحة العامة".
من جهتها، أبرزت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن مقاومة مضادات الميكروبات تعد تهديدا هاما للصحة العامة في المنطقة، حيث لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة للتوصل إلى حلول ملموسة لتسريع مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات عبر قطاعات متعددة.
د. رنا الحجة: دولة قطر تقود نهج الصحة الواحدة المبتكرة
وأضافت أن دولة قطر تقود نهج الصحة الواحدة المبتكرة، حيث إنه من المهم العمل عن كثب مع كافة الشركاء في المنطقة للمضي قدما، خاصة أن شهر نوفمبر القادم سيشهد الاجتماع الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات في المملكة العربية السعودية.
وتضمنت الندوة عروضا من المتحدثين البارزين، حيث قدم اللورد أرا دارزي المدير المشارك لمعهد “أمبريال كوليدج” لندن للابتكار في مجال الصحة العالمية عرضا ركز فيه على مبادرة مركز “فليمنغ” التي تهدف إلى توسيع حلول مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدا على أهمية هذه الندوة، حيث جمعت دولة قطر الخبراء العالميين لمواجهة تحد حقيقي وإحداث تغيير هادف.
كما استعرض الدكتور عبداللطيف الخال نائب المدير الطبي في مؤسسة حمد الطبية، استجابة دولة قطر لمواجهة التحدي الذي تشكله مقاومة مضادات الميكروبات، منوها إلى أن قطر تتأثر، مثل بقية العالم، بهذا التحدي الصحي، وأخذت زمام المبادرة في مكافحته باعتماد نهج الصحة الواحدة الذي سيحتاج إلى مساهمة نشطة وتعاون من قطاعات متعددة بما في ذلك صحة الإنسان، والحيوان، وإنتاج الأغذية، والزراعة، والبيئة.