اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، بغالبية أعضائها قرارا مؤيدا لمسعى فلسطين في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، موصية مجلس الأمن الدولي بـ"إعادة النظر في الأمر بصورة إيجابية".
وصوتت للقرار 143 دولة، بينما رفضته تسع دول أخرى بينها الولايات المتحدة الأمريكية، فيما امتنعت 25 دولة عن التصويت.
واعتبر القرار أن دولة فلسطين باتت مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، مجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة، وعلى مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة تماشيا مع ميثاق المنظمة الدولية.
وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة جميع الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب الكيان الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة للتوصل دون تأخير إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي بدأ في عام 1967، وإلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية للقضية الفلسطينية وللصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، ومرجعيات مدريد بما تضمنته من مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وإلى حل الدولتين.
وكانت دولة فلسطين قد تقدمت، في مطلع أبريل الماضي، بطلب لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى إعادة النظر في طلبها السابق لعام 2011 الداعي لنيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تحظى فلسطين حاليا بوضع دولة مراقبة بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن من مجموع الدول الأعضاء الـ15، بشرط ألا يصوت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة (روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة) ضد الطلب.