نظم الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دوته الـ 33، ندوة لمناقشة كتاب "الحق في الغذاء.. وتحديات المناخ" لمؤلفه الدكتور محمد بن سيف الكواري والصادر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وقال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمة له: "إن الحق في الغذاء يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكرامة المتأصلة في الإنسان، وهو حق لا غنى عنه للتمتّع بحقوق الإنسان الأخرى المكرّسة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان"، مؤكدا أن الحق في الغذاء ضروري لحياة كريمة وحيوية لإعمال العديد من الحقوق الأخرى".
وأوضح أنه حاول من خلال هذا الكتاب تقديم تعريف الحق في الغذاء، وتاريخه وتطوراته، والحق في الغذاء في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان، وفي بعض القوانين والتشريعات العربية، وعلاقته بالتغيّرات المناخية، والحق في الغذاء وعلم الفينولوجيا، وتحديات الجوع.
من جانبه ، أشار الدكتور مسعود جارالله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية إلى أن إصدار هذا الكتاب يأتي في فترة هامة لتسليط الضوء على موضوع التغير المناخي، خاصة وأنه بات حقيقة وأصبح له أثر كل يوم، منوها بأنه في دولة قطر بصدد إجراء بحوث مع معهد البيئة والطاقة التابع لمؤسسة قطر لمعرفة المناطق الحساسة في دولة قطر والتي يمكن أن تتأثر بتأثيرات التغير المناخي وخاصة الأمطار.
بدوره، أكد السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البيئة، أن الهدف الأساسي من الأبحاث الزراعية هو الأمن الغذائي، مشددا على أهمية البنوك الوراثية وبنوك الجينات لحفظ البذور، نظرا لأهميته الكبيرة.
وقال إن هذه البنوك، تعتبر صمام الأمان لحفظ البذور المعرضة لخطر الانقراض نتيجة أي كوارث قد تقع بسبب التغيرات المناخية، موضحا أنه تم إجراء مسح لحوالي 70 في المئة من النباتات البرية بدولة قطر وتم حفظها في بنوك الجينات بوزارة البلدية وتم إدخال ما يقارب حوالي 700 ألف صنف من هذه البذور في بنوك الجينات.