دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

صاحبة السمو تحضر فعاليات ملتقى الخريجين السنوي لمؤسسة قطر

11/05/2024 الساعة 23:57 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

حضرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ملتقى الخريجين السنوي للمؤسسة لعام 2024، الذي شهد الإعلان عن إطلاق جائزة جديدة تحتفي بخريجي المنظومة التعليمية الذين يقودون التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

جمع الملتقى المئات من خريجي مدارس مؤسسة قطر، والجامعات الدولية الشريكة، وجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، من أجل إعادة التواصل وبناء شبكة علاقات قائمة على تقاسم المعرفة وتقديم الدعم لأقرانهم، ومشاركة قصصهم وتسليط الضوء على مسارهم التعليمي، علاوة على التعبير عن آرائهم بشأن موضوعات تتعلق بالمجال الوظيفي والمهني مع ممثلين رئيسيين عن الجهات المعنية على الصعيد الوطني.

وبحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات وقادة في مجال الصناعة وريادة الأعمال، انتظمت فقرات نسخة هذا العام من الملتقى، الذي يعد جزءا من برنامج خريجي مؤسسة قطر حول موضوع "قيم المسؤولية الاجتماعية والالتزام الأخلاقي".

شهد الملتقى الإعلان عن إطلاق جائزة خريجي مؤسسة قطر التي تكرم سنويا إسهاماتهم وإنجازاتهم، حيث سيتم ربط معايير الجائزة بموضوع ملتقى الخريجين السنوي لكل عام. واعتبارا من (2024 - 2025) سيجري تكريم الخريجين الذين أسهموا في مجالات مجتمعية من خلال تفانيهم في الانخراط في تعزيز جهود المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المدنية، وذلك ضمن الفئات الأربع للجائزة.

في هذا الصدد، قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر: "سرني اليوم حضور ملتقى الخريجين السنوي لمؤسسة قطر السنوي 2024 ولقاء خريجينا الذين ننظر إليهم بعين التقدير، وننتظر منهم التأثير الإيجابي في المجتمع وهم المؤهـلون ليكونوا روادا للتأثير من خلال المسؤولية المجتمعية. وإنني لفخورة بهم وبإنجازاتهم وبتعزيزهم للروابط مع المؤسسة، ما يجعل المستقبل أفضل بهم".

من جانبها، قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي: "إن الملتقى فرصة للتعرف على الطاقات الشابة، والأثر الذي يتركونه على المجتمع".

وأوضحت سعادتها أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تحرص على غرس قيم المسؤولية في المجتمع، وتؤمن بقيمة العمل التطوعي وبتأثير الشراكات وأهمية مشاركة التجارب الملهمة في المدارس للمساهمة في التأثير الإيجابي على الأجيال القادمة من الطلاب.

التحديات العالمية

من جانبها، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة: "إن العالم أصبح يواجه العديد من التحديات العالمية، مثل الصراعات والأوبئة والتغير المناخي والأمراض غير الانتقالية، وأن مواجهة هذه التحديات لن تتحقق إلا بغرس روح المسؤولية المجتمعية والتماسك المجتمعي".

وأبرزت سعادتها أن دولة قطر أثبتت أنها قادرة على مواجهة هذه التحديات، إذ حققت تقدما كبيرا من خلال اعتمادها عدة برامج وخطط ناجعة لمواجهة هذه التحديات، وأن المنظومة الصحية القطرية تعد من بين أفضل المنظومات على الصعيد العالمي.

وشهد الملتقى مداخلة الدكتور سيف علي الحجري الرئيس التنفيذي لبرنامج قطر الوطني للمسؤولية الاجتماعية ورئيس مبادرة المسؤولية المجتمعية. كما جرى تنظيم جلسة نقاشية قالت خلالها فاطمة المالكي خريجة أكاديمية قطر - الدوحة، وجامعة جورجتاون في قطر، ومدير مشروع "قطر تقرأ": "إن مفتاح التفوق الأكاديمي والمهني يكمن في الاستثمار في المجالات ذات الأثر الاجتماعي الملموس التي يتقنها الخريج".

كما انضم إلى النقاش كلا من هيثم الحيدري خريج جامعة "تكساس إي آند إم في قطر"، ورائد أعمال، وفهد الكعبي خريج أكاديمية قطر - الدوحة، وهو رائد أعمال ينشط في مجال تعزيز مبدأ الشمول والتمكين من خلال المبادرات الرياضية، حيث قال: "إن الهدف من إطلاق مشاريع الأعمال لا ينبغي أن يقتصر في مداه على الجانب الربحي الصرف، وذلك على حساب السعي لتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية لأي مشروع".

ثلاث ورش عمل

وتخلل برنامج الملتقى إقامة ثلاث ورش عمل، حيث سلطت الورشة الأولى، التي أشرف على تنظيمها خريجو مؤسسة قطر، الضوء على أهمية الارتقاء بالبعد الاجتماعي وعلى أهمية الانتقال من الشغف إلى التأثير وصياغة الحجج لتحقيق التغيير الاجتماعي.

من جانبها، أقامت وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، ورشة العمل الثانية التي تمحورت حول استكشاف دور الذكاء العاطفي في تحسين واقع المجتمعات، بينما استضافت مؤسسة التعليم فوق الجميع ورشة العمل الثالثة والتي ركزت على القيادة والمشاركة المجتمعية أثناء الأزمات وبعدها.

ومن خلال مشاركتها في الملتقى، تمكنت مؤسسة التعليم فوق الجميع من جمع التبرعات للمستفيدين من المنح التي تقدمها في مناطق النزاع بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي "منطقة التأثير"، عرض خريجو مؤسسة قطر أعمالهم ومشروعاتهم المبتكرة ومبادراتهم الاجتماعية التي كان لها دور في إحداث تغيير اجتماعي إيجابي وإلهام الآخرين، ليستكشفها الجمهور.

رؤية مؤسسة قطر

وقال فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر: "إن في هذه الأوقات الفريدة للغاية، ينبغي علينا التفكير في السبل التي يمكننا من خلالها إحداث فارق كبير، مع الحرص على المحافظة على مواصلة تجسيد رؤية مؤسسة قطر، ليس فقط من منظور كونها مكانا لإطلاق قدرات الإنسان، بل أيضا مكانا يحدث تحولات حقيقية في مجتمعنا".

وأضاف أن "أفضل إرث يمكننا خلقه لا يكمن فقط في الاعتناء بأمهر المهنيين كل في مجاله، بل أيضا في الاهتمام بالأشخاص الأكثر التزاما في مجتمعنا".

تجدر الإشارة إلى أنه رغبة منه في تنمية شبكة عالمية من الخريجين الذين انطلقت رحلتهم المشتركة في مؤسسة قطر، فإن برنامج خريجي مؤسسة قطر يهدف بالأساس إلى تمكين الخريجين من مساعدة زملائهم على تحقيق أهدافهم والحفاظ على صلات التواصل مع بعضهم البعض أينما تواجدوا، وذلك عن طريق تشجيع الخريجين الجدد على البقاء في قطر، وبالتالي الاضطلاع بدورهم في دعم تنمية الدولة بعد التخرج.

ويعمل مكتب الخريجين بمؤسسة قطر على وضع سياسات تساعد خريجي المنظومة التعليمية لمؤسسة قطر على الإسهام في مسيرة التنمية في البلاد، وإرساء علاقات تعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo