أكدت دولة قطر أنها تولي اهتماما كبيرا لمسائل الملكية الفكرية، مشددة على أهمية نجاح المفاوضات الجارية داخل لجنة المعارف التي طال انتظارها، والذي من شأنه أن يعزز مصداقية النظام الدولي للملكية الفكرية وقدرته على تأدية دوره في حماية أصحاب الحقوق بطريقة متوازنة ومنصفة.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقتها سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، خلال ترؤسها لوفد دولة قطر المشارك في أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعني بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفولكلور، المنعقد حاليا في مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بجنيف خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو الجاري.
واعتبر وفد قطر خلال المؤتمر أن الموازنة بين حقوق ومصالح المستخدمين والموردين وأصحاب المعارف هي السبيل الأوحد للتوصل إلى اتفاق يعود بالمنفعة على كل الأطراف، وذلك من خلال الحفاظ على اليقين القانوني ضمن نظام البراءات والملكية الفكرية بشكل عام من جهة، نظرا للدور الكبير الذي يلعبه هذا النظام في النهوض بالابتكار وتحفيز البحث والتطوير ونقل المعارف ونشرها وتحقيق التنمية الاقتصادية، ومن جهة أخرى تيسير تقاسم المنافع وحماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، لما لهذا الأمر من أهمية بالغة في تحقيق التطلعات الاقتصادية والإنمائية المشروعة للدول والمجتمعات التي نشأت وصدرت عنها تلك الموارد والمعارف.
ويعتبر المؤتمر المرحلة النهائية من المفاوضات قبل اعتماد صك قانوني دولي يرمي إلى تعزيز فعالية نظام البراءات وشفافيته وجودته، ومنع منح البراءات عن خطأ لحماية اختراعات ليست جديدة أو ابتكارية فيما يتعلق بالموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الوراثية.
