استعرض عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة أبرز تقنيات الطاقة المتجددة ومدى تحقيق عنصر الاستدامة في مشاريع الإسكان، وتعزيز المباني الخضراء التي تساهم بالحد من الانبعاثات الغازية والتقليل من البصمة الكربونية والمائية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
جاء ذلك اليوم، خلال جلسة نقاشية عقدت تحت عنوان:" نحو مدن أكثر استدامة: تقنيات الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة في مشاريع الإسكان"، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الإسكاني الخليجي الثاني المقام بالتزامن مع معرض "ابن بيتك 2024" .
وأشار الخبراء إلى أبرز مفاهيم المباني الخضراء الصديقة للبيئة ومدى مساهمتها بتقليل البصمة المائية، منوهين بأبرز الاشتراطات ومعايير المباني الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى تأثير المباني الخضراء على منظومة المدن الصحية والمستدامة، ومدى كيفية تحقيق الاستدامة في مشاريع الإسكان من خلال تقنيات الطاقة المتجددة.
وأشار المشاركون إلى أن جميع وزارات الصحة في العالم لديها منظومة مدن صحية تعتمد على المباني الخضراء المستدامة، لكون التقليل من الانبعاثات الغازية في الجو، والخفض من مستوى استهلاك الكهرباء، يعمل على تحقيق مدينة صحية خالية من الانبعاثات الغازية والمخلفات التي لم يتم استخدامها بشكل الصحيح في مسألة إعادة التدوير. وأوضحوا أن مفهوم المباني الخضراء ليس جديدا ولا تزال مسألة التوعية بها تحتاج لإعادة نظر وخاصة أن العالم اليوم يحتاج لحماية بيئية.
واستعرضت الجلسة النقاشية مفهوم الاستدامة الذي تم إضافته للمباني بهدف استكمال منظومة البيئة وترشيد الكهرباء وإعادة تدوير المخلفات، والذي يسهم في تعزيز عنصر الاستدامة في المنازل.
وتناولت الجلسة أبرز معايير الاستدامة المتوفرة في مدينة لوسيل التي تعد من المدن الحديثة والذكية، والتي حصلت على التبريد من الغاز الطبيعي عبر محطات غاز وشبكة تحت الأرض.
واستعرضت الجلسة استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة والتي أطلقتها المؤسسة العامة للكهرباء والماء "كهرماء" بهدف استكمال الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، لافتة إلى أن دول الخليج عامة تتجه إلى خفض الكربون، ومؤسسة كهرماء اتجهت في السنوات الأخيرة لدمج محطات الطاقة الشمسية على شكل مركزي وأتاحت المجال للإنتاج الذاتي من خلال المشتركين.
شارك بالجلسة التي أدراها السيد عبدالله بن ناصر الراشد مدير عام إدارة التعاون الدولي في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالمملكة العربية السعودية، كل من: الدكتور محمد سيف الكواري خبير بيئي ومستشار هندسي بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، والمهندس عبدالرحمن إبراهيم الباكر مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة العامة للكهرباء والماء "كهرماء" والمهندس أبو بكر الحضرمي رئيس العمليات بشركة مرافق قطر.
كما شهد اليوم الأول من فعاليات أسبوع الإسكان الخليجي، حلقة نقاشية ثانية حملت عنوان: (تخطيط وتصميم مجتمع سكني ذكي: أحياء سكنية ذكية تراعي الأبعاد التكنولوجية في تصميم المساكن والشوارع والفراغات والخدمات التي يحصل عليها مواطنو دول المجلس).
وشارك بالجلسة التي أدارها المهندس محمد عبدالعزيز رشدان مدير إدارة متابعة تنفيذ المشاريع في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في البحرين كل من: المهندس ناصر خريبط نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية في دولة الكويت، والمهندسة عفراء الهاجري المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التخطيط والمشاريع في هيئة أبو ظبي للإسكان.
كما تخلل اليوم الأول عدد من العروض التقديمية التي تطرقت إلى: آليات استخدام الطاقة النظيفة في المدن، وماذا تعلم الإنسان من جائحة كورونا لخلق مساكن وأحياء سكنية أكثر إنسانية، ومدى تخطيط وتصميم مجتمع سكني ذكي، والمساكن المنتجة للطاقة والحلول المستدامة للمباني السكنية إلى جانب إسهامات الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية.