ارتفع عدد المكالمات التي استقبلها خط المساعدة الوطني للصحة النفسية بنسبة 32 بالمئة وذلك بين عامي 2022 و2023.
وتشير البيانات المسجلة بالخدمة التي تم إطلاقها أول مرة سنة 2020 إلى أن نحو 60 بالمئة من المتصلين كانت لهم تفاعلات سابقة مع خدمات الصحة النفسية، بينما تراوحت طلبات المساعدة للمتصلين الجدد بخط المساعدة، وتبلغ نسبتهم نحو 40 بالمئة من إجمالي المتصلين، بين طلب المساعدة في التغلب على صعوبات النوم والمساعدة في التغلب على القلق والاكتئاب والضغوط النفسية الأخرى، كما يطلب العديد من المتصلين المساعدة والمشورة فيما يتعلق بأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء أو الزملاء.
كما شهد خط المساعدة الوطني للصحة النفسية زيادة ملحوظة في الطلب على خدمات الدعم الأسري، كما سجل الطلب على متخصصي علم النفس بالخدمة زيادة بنسبة 44 بالمئة في عدد المتصلين ضمن هذه الفئة في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وقال السيد إيان تولي قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، إن الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر تضع الصحة والعافية النفسية ضمن أولوياتها الرئيسية، مشددا على دور خط المساعدة الوطني للصحة النفسية باعتباره وسيلة مهمة للأفراد للحصول بصورة يسيرة على الدعم السريع والذي يحافظ على خصوصية المتصلين ويلبي احتياجاتهم مع تجنب النظرة الاجتماعية التي قد ترتبط بالصحة النفسية.
وأشارت إلى أن الخبرات التي يتمتع بها القائمون على خط المساعدة وتفانيهم المستمر في عملهم ساهم في تعزيز صحة ورفاهية السكان في قطر، إذ يتمتع الفريق بالقدرة على الاستجابة لحالات بدرجات متفاوتة من التعقيد وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة.
وأوضح أن خط المساعدة الوطني للصحة النفسية أصبح بمثابة نقطة الوصول الأساسية إلى الرعاية الصحية النفسية للرجال والنساء من جميع الجنسيات بدولة قطر وهو ما يعكسه حجم الطلب المتزايد على هذه الخدمة.
يضم خط المساعدة الوطني للصحة النفسية فريقا من المتخصصين المدربين الذين يمكنهم تقديم مجموعة من خدمات الدعم بدءا من التقييم والتدخل العلاجي البسيط واختيار نوع الرعاية المناسب لمساعدة المتصل، أو تحويل الحالة لتلقي مساعدة وعلاج أكثر تخصصا.
بدورها، أشارت السيدة كاتيا وارويك سميث مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية بخدمات الصحة النفسية ومدير خط المساعدة إلى أن الخدمة تضم كوادر متعددة اللغات والتخصصات لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمتصلين، كما يضم الفريق خبراء يتقنون اللغات العربية والإنجليزية والتاغالوغ والهندية والأردية والمالايالامية، وذلك بما يتماشى مع النسيج متعدد الثقافات للسكان في قطر.
ولفتت إلى أن حوالي 70 بالمئة من المتصلين هم من المتحدثين باللغة العربية و22 بالمئة من المتحدثين باللغة الإنجليزية، بينما كانت غالبية الـ 8 بالمئة المتبقية من المتصلين من المتحدثين باللغتين المالايالامية أو الهندية.
يقدم خط المساعدة الوطني للصحة النفسية مسارات دعم مصممة خصيصا للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال، ومسارات أخرى للبالغين، وكبار السن، ومتخصصي الرعاية الصحية، كما يضمن خط المساعدة المحافظة على الخصوصية والسرية ويوفر خيار متابعة العلاج حسب الحاجة.
