كشف ألكسندر سوزيكين الأستاذ المشارك في قسم علم وظائف الأعضاء والمعرفة الطبية الحيوية بكلية العلوم بجامعة التعليم الروسية عن أطعمة ومشروبات يمكن أن تسبب الوذمة.
ويقول سوزيكين: "السبب الرئيسي لظهور الوذمة لدى الشخص السليم خلال الطقس الدافئ والحار، هو اضطراب مؤشر توازن استقلاب الماء والملح، المسؤولة عنه المواد الفعالة تناضحيا - الصوديوم والبوتاسيوم- تحتفظ أيونات الصوديوم بالماء في الخلايا والسائل بين الخلايا، ويزيله البوتاسيوم. وبالتالي، فإن عددا من الأطعمة والسوائل التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، وكذلك المنتجات التي تحتوي على المضافات الغذائية والمواد الحافظة ومحسنات النكهة - التي تحتوي على الصوديوم أيضا، يمكن أن تسبب الوذمة لدى الأشخاص الأصحاء في الطقس الحار. وهذه المواد هي النقانق والجبن والبسكويت واللحوم والأسماك المعلبة والصلصات، ورقائق البطاطس والوجبات الخفيفة والوجبات السريعة".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث الوذمة بسبب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات: الفواكه المجففة والبسكويت والكعك والمعجنات. لأن الجسم يخزن الكربوهيدرات في الكبد والعضلات على شكل غلايكوجين (glycogen)، الذي يرتبط كل غرام منه بـ 3- 4 غ من الماء، ما يؤدي بالتالي إلى دخول مياه "إضافية" مع السكريات إلى الخلايا مسببة حدوث وذمة بداخلها.
ووفقا له، نفس هذه الآلية تسبب ظهور التورم في الخلايا والأنسجة عند تناول المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وبعض العصائر المعبأة وكذلك البطيخ بكميات كبيرة. كما يمكن أن يحدث التورم نتيجة تناول منتجات الألبان المحتوية على الكثير من الصوديوم مثل الجبن. كما أن تناول الجبن القريش يسبب إنتاج كميات زائدة من الأنسولين الذي يرتبط مع هرمون الألدوستيرون المسؤول عن احتباس السوائل.
وبالطبع، تناول الكحول وخاصة الجعة، مع أنها تعتبر مدرة للبول. ولكن إخراج السوائل من الجسم يؤدي إلى اختلال توازن المحلول الملحي، ما يسبب الشعور بالعطش، الذي يعوضه الإنسان بشرب كمية كبيرة من الماء الذي يصل إلى الأنسجة ويسبب انتفاخها.
ووفقا له، لتجنب التورم يجب اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكربوهيدرات والصوديوم ومنتجات الألبان. وشرب ما يصل إلى لتر ونصف من الماء النقي وعصير الفاكهة وإضافة أطعمة تحتوي على البوتاسيوم والألياف الغذائية إلى النظام الغذائي.