دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.9ريال

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: دور قيادي لقطر في الوساطة وحماية المدنيين

19/05/2024 الساعة 20:37 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع
ع
ع
وضع القراءة

أكد سعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن دولة قطر تضطلع بدور قيادي ومؤثر في توفير المساعدات الإنسانية والوساطة، وحماية المدنيين، وبصورة أساسية توفير فرصة وأمل للناس في خضم الأزمات والمعاناة، معبرا عن شكره العميق لهذه الجهود .

وأضاف سعادته في الكلمة التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الذي عقد اليوم بالدوحة، أن هدف هذا الحوار هو تقديم الدعم للمحتاجين في كافة أنحاء العالم، لاسيما في ثلاث مناطق، منها قطاع غزة الذي يعيش أزمة لا يمكن تحملها فالمعابر قد أقفلت والمجاعة تهدد أكثر من 600 ألف شخص شمال القطاع، إضافة إلى مليون و100 ألف شخص يعانون الأمرين في رفح، وليس هناك طريقة لوصف هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني.

ودعا غريفث إلى ضرورة التركيز على المستقبل، "وبعث الأمل في النفوس فبدون الأمل ليس هناك شيء للناس، فمن أكبر المآسي في غزة غير القتل والتهجير، والحرمان، هو قتل الأمل، فالأمل هو المكون الرئيسي لنا، وهو الذي يبقينا مستمرين ومستعدين للنضال من أجل مستقبل أطفالنا وعائلاتنا".

وتحدث عن الحرب في السودان التي تهدد أكثر من 5 ملايين شخص بالمجاعة، قائلا "نحن نحاول منذ فترة إنجاح مفاوضات الدخول، ولكن للأسف لم ننجح"، موضحا أن هذا النزاع الذي لا حاجة له، وهذه الحرب يسهل تجنبها ونتائجها لم تظهر بعد، معربا في الوقت نفسه عن قلقه الشديد تجاه أزمة السودان، التي تعيش أخطر وأسوأ أزمة ونزاع في تاريخها، وفي إفريقيا .

وتطرق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى الحديث عن أفغانستان ودور دولة قطر في استقبال الهاربين من الحرب هناك، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى أن يحدد طريقا ومسارا وخارطة طريق واضحة لمستقبل الشعب الأفغاني، ومن أجل فهم كيفية تلبية حاجاتهم المستحقة، مع أو بدون حكامهم.

وأضاف أن "هذه المناطق الثلاث تذكرنا بأن العالم مكان غير آمن، لكن ما يمكن قوله إن النزاع والمناخ، هما المحفزان الأساسيان للحاجات الإنسانية، وأن هذه الحاجات تتعاظم بصورة كبيرة فالهوة بين الحاجات والموارد تتسع وأن هذا الاجتماع يساعد بطريقة أساسية لردم هذه الهوة وتوفير الحلول خاصة وأن دولة قطر رائدة في هذا المجال".

بدورها، أوضحت السيدة فينيسا دوتن مديرة الشراكات والتمويل في (أوتشا)، أن الهوة بين التمويل والحاجات تتعاظم، وهذا أمر عملت دولة قطر على إدراكه والإحاطة به، حيث وفرت عددا من المساعدات العينية والدبلوماسية أيضا، إضافة إلى التمويل لدعم الجهود الإنسانية.

وأضافت أن (أوتشا) ينسق الاستجابة الإنسانية العالمية لمساعدة 181 مليون شخص في 72 دولة، وأنه في قلب منظومة المساعدات الإنسانية، وبالتالي موقعه فريد من نوعه لإحداث التحولات بالتنسيق مع الشركاء، لا سيما دولة قطر.

واستعرضت فينيسا جهود المكتب في عملية إصلاح ترتيب الأولويات في الموارد من أجل تلبية الحاجات وتخطي التحديات من خلال تحليل متعمق للحاجات ورسم الحدود الواضحة وترتيب الأولوية بطريقة مركزة، كذلك سعيه لجعل المتأثرين والمنكوبين في جوهر الاستجابة الإنسانية، مشيرة إلى مشروع ريادي يقوم به المكتب لثلاث سنوات، على سبيل التجربة في كولومبيا والنيجر، والفلبين وجنوب السودان، يقضي بترتيب الأولويات لإيصال المساعدات للناس ومساعدتهم، وكذلك قيادة المكتب للدبلوماسية العالمية من أجل الحد من المآسي الإنسانية، والعمل على تعزيز الوصول إلى المنكوبين بعد زلزال تركيا وسوريا.

وتابعت "لقد سهلنا فتح معبرين حدوديين إضافيين شمال وغرب سوريا، لإيصال المزيد من المساعدات، وفي غزة، رغم صعوبة الأوضاع فقد عززنا وصول المساعدات وضمان استمرارها وإشراك كافة الجهات المعنية، كما تم إطلاق صندوق الأموال المجمعة لآسيا والمحيط الهادئ ومنطقة الكاريبي من أجل إيصال الأموال المجمعة بطريقة سلسة، تؤمن الاستجابة الإنسانية السريعة".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo