يعتبر الخبز أحد الأطعمة الأكثر شعبية في العالم، فهو ليس طعاما مغذيا فقط وبأسعار معقولة، ولكنه صحي أيضا. ومع ذلك، هناك بعض الحقائق عنه يجب على الجميع معرفتها.
وتشير الدكتورة تاتيانا ميشريكوفا الخبيرة في مجال التغذية الصحية، إلى أن الخبز لا يتوافق مع اللحوم والأسماك والدواجن والحليب.
ووفقا لها، الخبز العالي الجودة ليس فقط مادة مغذية تمنح الشعور بالشبع، بل هو مصدر للألياف الغذائية المهمة للجسم (خاصة المنتجات المصنوعة من دقيق الحبوب الكاملة مع إضافة النخالة المدعمة بالبذور والتوابل). والخبز غني بفيتامينات مجموعة B (В1، В2، В4، В5 ، В6، В9)، وفيتامينات Е وС، كما يحتوي على معادن، مثل المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك والحديد والنحاس والسيليكون.
وتشير إلى أن الخبز التقليدي يحتوي عادة على الدقيق والماء والملح والخميرة. وهناك أنواع يضاف لها السكر والتوابل والنخالة والبذور.
وتقول: "يجب اختيار خبز الحبوب الكاملة وليس خبز دقيق القمح المكرر (الخبز الأبيض الكلاسيكي). لأن الخبز المحتوي على الكربوهيدرات المعقدة (النخالة، الحبوب الكاملة، دقيق الحبوب الكاملة) أكثر كثافة، لكن قيمته الغذائية أكبر: من خلال الحفاظ على قشرة الحبوب، يكون هذا الخبز غنيا بالمواد المغذية - المعادن والفيتامينات والألياف والأحماض الأمينية".
ووفقا لها، يجب إعطاء الأفضلية للخبز البارد.
وتقول: "مهما كانت رائحة الخبز الطازج وقشرته المقرمشة مغرية، فمن المستحسن تركه ليبرد. لأن الخبز لا يزال "ينضج" وتجري عملية شطر النشا أثناء عملية الهضم، حيث يتحول لب الخبز الذي لا يزال ساخنا، عند معالجته باللعاب، إلى كتلة كثيفة لزجة، لا يمكن تشبعها بشكل صحيح بالعصارات الهضمية، وبالتالي تخلق الظروف الملائمة لعملية التخمر، وزيادة الحموضة، والشعور بثقل في المعدة".
وتشير الخبيرة، إلى أنه لهذا السبب يمنع الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة والمريء والبنكرياس من تناول الخبز الساخن الطازج.
ووفقا لها، من الخطأ الجمع بين الخبز واللحوم المختلفة والأسماك والدواجن، مع أن هذا شائع في المطبخ التقليدي لمعظم الشعوب في العالم.
وتقول: "تختلف سرعة شطر منتجات الخبز والأطعمة الغنية بالبروتين في المعدة. لذلك، يمكن أن يؤدي الجمع بين هذه المنتجات إلى الشعور بالثقل والانزعاج والتخمر. ويرجع ذلك إلى أن الخبز الأبيض ومنتجاته عبارة عن كربوهيدرات بسيطة وخالية تماما من الألياف. بيد أن عملية شطر وامتصاص الأطعمة الغنية بالبروتين عالية الجودة تتطلب أليافا خشنة".
أما بالنسبة للحليب، فمن الأفضل عدم تناوله مع الخبز، بل تناوله منفصلا، وحتى لا ينصح بتناوله مع أي منتج.
ووفقا لها، يتخلى الكثير من الراغبين في التخلص من الوزن الزائد عن تناول الخبز. ولكن ليس من الضروري التخلي عن الخبز. لأنه عند اتباع نظام غذائي صحي لا يشكل تهديدا على مظهر الشخص ووزنه.
وتقول: "إذا رغب الشخص في إنقاص وزنه، فعليه استبعاد الخبز الأبيض المصنوع من دقيق القمح الممتاز، لأنه يوفر سعرات حرارية إضافية دون قيمة غذائية كبيرة. ولكن يمكن تناول 100-150 غ من الخبز المصنوع من حبوب القمح الكاملة ودقيق الجاودار يوميا في الصباح وبعد الظهر. ومن الأفضل تناوله مع أطباق الخضار والسلطات من الخضار المسلوقة أو المخبوزة أو الطازجة مع الزيوت والصلصات ما يمنح الشعور بالشبع".