دشنت وزارة الرياضة والشباب ممثلة في إدارة الشؤون الشبابية، اليوم، في بيت الأمم المتحدة، فعاليات البرنامج التدريبي الموسوم بـ"مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدة" بمنطقة لوسيل ويستمر حتى الـ 30 من مايو الجاري.
يشارك في البرنامج نحو 24 شابا قطريا من كلا الجنسين، من خريجي برامج الوزارة الاستراتيجية.
ويهدف البرنامج إلى إعداد مجموعة من الشباب القادرين على تمثيل دولة قطر في الاجتماعات التي ستعقدها منظمة الأمم المتحدة انطلاقا من شهر يونيو 2024 إلى ديسمبر 2024 في دول مختلفة.
وقال السيد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب، إن هذا البرنامج يأتي تحقيقا لرؤية الوزارة "شباب فاعل ومسؤول، ذو حس وطني، ومجتمع ممارس للرياضة وقادر على المساهمة الفاعلة في المسيرة التنموية التي تشهدها البلاد، على كافة الصعد، ودعم رؤية قطر الوطنية 2030، وإغنائها بكوادر مؤهلة تخدم أهدافها وتطلعاتها المنشودة".
ونوه إلى أن التدريب سيركز على تعريف الشباب بأهداف التنمية المستدامة، والتفاوض الدبلوماسي، ومبادئ وآليات العمل في الأمم المتحدة، وتعزيز معارفهم بالمنظمات الدولية، بالإضافة إلى سياسة قطر الخارجية تجاه القضايا الدولية.
وأشار المسيفري إلى أن الملتحقين بالبرنامج هم من صفوة الشباب القطري وتأهيلهم للاستحقاقات القادمة في المشاركات الخارجية، وبالأخص التابعة للأمم المتحدة.
وبخصوص آلية اختيار المستفيدين من البرنامج، أوضح مدير إدارة الشؤون الشبابية، أنه تم إجراء مقابلات للشباب من جل برامج الوزارة، فضلا على الإلمام باللغة الإنجليزية والمعرفة بالمنظمات الدولية وأهداف التنمية المستدامة ودور دولة قطر في تحقيقها، مؤكدا أن هذا البرنامج المكثف الذي يستمر أسبوعا، سيليه جلسة تقييمية لفريق عمل الوزارة والشباب المشاركين، من أجل سد مكامن النقص إن وجدت.
من جانبه، قال السيد راشد النعيمي مدير برنامج مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدة، إن البرنامج يقام بمشاركة شركاء حكوميين ودوليين في البرنامج مثل وزارة الخارجية، والمجلس الوطني للتخطيط، وجامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
من جهته، قال الشيخ محمد بن ثامر آل ثاني، أحد المستفيدين من البرنامج لوكالة الأنباء القطرية، إن البرنامج يقدم دورات وورش عمل عديدة أهمها مهارة التفاوض والسياسة الخارجية لدولة قطر، مشيرا إلى أن مجال دراسته (شؤون دولية) بجامعة قطر، يتيح تحويل المعارف الأكاديمية التي تم تلقيها في الجامعة إلى مجال عملي تطبيقي، وذلك بممارسة مهارة التفاوض وتمثيل دولة قطر خير تمثيل في المحافل الدولية.
وأكد أن البرنامج يلبي الطموح، حيث إن مواد البرنامج العديدة والمتنوعة تساهم في تشكيل المهارات بشكل كاف والاستفادة منها.
من جانبها، قالت آمنة محمد الدهنيم، طالبة بجامعة قطر، ومستفيدة من البرنامج، إن تطلعها لتكون جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، هو ما دفعها للانخراط في البرنامج، وتسخر كل طاقاتها وإمكانياتها من أجل تمثيل قطر أحسن تمثيل في المحافل الدولية.. مشيرة إلى أن تخصصها في (الطفولة المبكرة ـ تربية)، سيكون لها دافعا من أجل تمثيل البلد في هذا المجال.
جدير بالذكر أنه في إطار الاستعداد لبدء برنامج مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدة، تم يوم الأربعاء الماضي، إجراء المقابلات الشخصية لـ24 شابا وشابة من مختلف البرامج الاستراتيجية بإدارة الشؤون الشبابية لوزارة الرياضة والشباب للقبول في البرنامج، حيث أعدت اللجنة خمسة معايير أساسية للمقابلة.