اكتشف علماء معهد علم الخلايا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن الطريقة الواعدة لعلاج مرض الزهايمر ومرض الباركنسون وأمراض التنكس العصبي الأخرى، قد تعجل في تدمير أنسجة الدماغ.
وقالت آنا سولاتسكايا كبيرة الباحثين في مختبر الديناميكيات الهيكلية التابع لأكاديمية العلوم الروسية: إن طريقة تدمير لويحات الأميلويد الخطيرة بالأدوية في علاج مرض الزهايمر ومرض باركنسون وأمراض التنكس العصبي الأخرى، يمكن أن تؤدي إلى تسريع تطور هذه الأمراض، بدلا من علاجها.
واتضح لعلماء معهد علم الخلايا بعد تحليل البيانات التي تم جمعها في المعهد وخارجه، أن منتجات انشطار لويحات الأميلويد و"شظاياها" المختلفة يمكن أن تسرع عملية تدمير أنسجة الدماغ. وهذا ما يفسر وفقا لهم النتائج الغامضة لاختبار الأدوية الطبية الجديدة.
وأضافت سولاتسكايا: "اتضح أن ألياف الأميلويد في معظم الحالات لا تدمر بالكامل، وغالبا ما تكون نواتج تحلل الأميلويد أكثر سمية للخلايا والأنسجة من التجمعات الأصلية، ما يعجل عملية تكوين ألياف مرضية جديدة تساهم في الانتشار السريع للأميلويد بين الخلايا".
وأكد علماء معهد علم الخلايا، أنه من أجل منع هذه العواقب السلبية للعلاج بهذه الأدوية، يجب إجراء تجارب واسعة النطاق في المختبر، لتحديد آلية تدمير اللويحات تحت تأثير الأدوية، ودراسة سمية نواتج التحلل وسرعة انتشارها في جميع أنحاء الجسم من أجل تحسين أساليب العلاج استنادا على نتائجها.
جدير بالذكر، أن مرض الزهايمر هو السبب الأكثر انتشارا للخرف، وهو مصطلح عام يشير إلى فقدان الذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى ما يؤدي إلى تدهور نوعية الحياة بشكل كبير.
أما مرض الباركنسون هو عبارة عن رجفة في الأطراف ليس لها سبب واضح وينتج عن موت خلايا عصبية تعنى بإفراز مادة "الدوبامين" ويؤدي هذا إلى اضطراب في عمل "النوى القاعدية" في المخ المسؤولة عن ضبط الحركة وتناسقها بين عضلات الجسم المختلفة وتبدأ أعراض هذا المرض بين سن 40 ـ 60 سنة ويصاب المريض ببطء شديد في الحركة وتخشب العضلات يصاحبها عادة رعشة أو رجفان في اليدين.