بحثت غرفة قطر علاقات التعاون التجاري والاقتصادي ومناخ الاستثمار في قطر ودول أمريكا اللاتينية، وسبل التقريب بين أصحاب الأعمال في الجانبين بما يسهم في تعزيز الاستثمارات المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري.
جاء ذلك خلال اجتماع السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس الغرفة مع عدد من سفراء دول أمريكا اللاتينية لدى الدولة وهم: سعادة السيد خوسيه بينزاكين بيريا سفير جمهورية بيرو، وسعادة السيد جان ماري فرانسوا جونيور غويلوم سفير جمهورية هايتي، وسعادة السيد مارسيلو استبيان خيرونا موراليس سفير جمهورية الأوروغواي، وسعادة السيد غيجرمو لويس نيكولاس سفير جمهورية الأرجنتين، وسعادة السيد كارلوس امبيرتو خيمينيز سفير جمهورية غواتيمالا، وسعادة السيد خوسيه جييرمو أوردوريكا سفير المكسيك، والسيد جايرو لوبيز رئيس بعثة سفارة كوستاريكا، وسعادة السيد ميلتون السيدس ماجنا هيريرا سفير جمهورية السلفادور، وسعادة السيد مارسيلو أوتوفيو دانتاس لورز دا كوستا سفير جمهورية البرازيل الاتحادية.
وقال بن طوار إن العلاقات بين قطر ودول أمريكا اللاتينية شهدت في الأعوام الخمسة الأخيرة تميزا واضحا، كما منحت زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية بعدا جديدا لتلك العلاقات، حيث استطاعت الدوحة بعدها فتح أسواق جديدة، وتم توقيع العديد من العقود التجارية والاستثمارية التي تؤكد على ذلك النجاح الذي يشكل دافعا لاستمرار مشاريع قطر التنموية بكافة التخصصات في دول أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن غرفة قطر تشجع رجال الأعمال القطريين على دراسة مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في دول أمريكا اللاتينية، كما أن الغرفة مستعدة لتقديم المساعدة للشركات من تلك الدول والراغبة في دخول السوق القطرية، لافتا إلى أن زيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة تعتبر أمرا أساسيا نحو تعزيز التجارة البينية والتي بلغت نحو 3.6 مليار ريال قطري بين دولة قطر ودول أمريكا الجنوبية في العام 2023 الماضي.
ومن جانبهم، أبدى سفراء دول أمريكا اللاتينية رغبة بلدانهم في تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي مع قطر، كما أشاروا خلال اللقاء إلى أنهم يتطلعون إلى جذب الاستثمارات القطرية إلى دولهم والتي تزخر بالفرص الاستثمارية المجدية.
وأشادوا بالنهضة التي تشهدها قطر على كافة المستويات، منوهين بأن هناك فرصا ومجالات كثيرة للتعاون بين أصحاب الأعمال من الجانبين في قطاعات متنوعة أبرزها الطاقة والسياحة والضيافة والأمن الغذائي والبنية التحتية والطاقة المتجددة وغيرها.
كما دعوا أصحاب الأعمال القطريين إلى زيارة بلدانهم للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة ومناخ الاستثمار والمحفزات والتسهيلات التي توفرها بلادهم للمستثمر الأجنبي، مؤكدين على دور القطاع الخاص في تطوير حجم التجارة بين الجانبين.
ومن جانبه، قال المهندس علي بن عبد اللطيف المسند عضو مجلس إدارة الغرفة إن دول أمريكا اللاتينية لديها اقتصادات قوية وكبيرة، منوها بأن غرفة قطر ترحب بالتعاون بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم من هذه الدول.
كما أشار إلى أن قطر توفر الكثير من الفرص الاستثمارية لا سيما في المناطق الحرة والتي توفر الكثير من الحوافز والتسهيلات لجذب الاستثمارات الأجنبية، منوها بأن قطر تعتبر مركزا عالميا رائدا للأعمال والاستثمارات.
وقال السيد ناصر سليمان الحيدر عضو مجلس إدارة الغرفة إن قطر لديها علاقات متميزة مع كافة دول أمريكا اللاتينية، معربا عن أمله أن يشكل الاجتماع بداية لمزيد من التعاون على مستوى القطاع الخاص لا سيما في قطاعات السياحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وقال السيد عبدالرحمن الأنصاري عضو مجلس إدارة الغرفة إن السوق القطرية بها العديد من المنتجات عالية الجودة من بلدان أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما وحرصا من الجانب القطري نحو تطوير علاقات التعاون مع الشركات اللاتينية في قطاعات متنوعة.
وأبدى رجال الأعمال القطريون اهتمامهم بالاستثمار في دول أمريكا اللاتينية، وقالوا إنهم بحاجة للتعرف أكثر على مناخ الاستثمار في تلك الدول والمزايا التي توفرها للمستثمرين الأجانب.