طور باحثون من كلية "تاندون" للهندسة بجامعة نيويورك، تقنية جديدة يمكن أن تساعد في إجراء تمارين إعادة التأهيل لمرضى السكتة الدماغية في المنزل، من خلال تتبع حركات المعصم.
وتقوم التقنية الجديدة على ربط هاتف ذكي أو جهاز استشعار عن بعد في الساعد مع وحدة تحكم تسمى "نوفينت فالكون".
ووفقا للباحثين، يمكن للروبوت "Novint Falcon"، توجيه المستخدمين من خلال حركات ذراع محددة وتتبع مسار وحدة التحكم الخاصة به.
وأشار الباحثون إلى أنهم جمعوا بيانات من شخص سليم يقوم بمهام مع أحد الصقور أثناء ارتداء أجهزة استشعار الحركة على الساعد واليد لالتقاط زاوية المعصم الحقيقية، ثم قاموا بتدريب خوارزمية للتنبؤ بزوايا المعصم بناء على بيانات المستشعر وحركات وحدة التحكم "Novint Falcon"، حيث يمكن للخوارزمية الناتجة أن تتنبأ بزوايا المعصم بدقة تزيد على 90 بالمئة، وهي خطوة أولية واعدة نحو تمكين العلاج عن بعد من خلال ردود الفعل في الوقت الحقيقي بغياب المعالج الشخصي.
وقال موريزيو بورفيري أستاذ بالجامعة ومدير مركز العلوم الحضرية والمؤلف الرئيسي للدراسة :" يمكن دمج البيانات الواردة من أجهزة استشعار القصور الذاتي في الهاتف مع قياسات الروبوت من خلال التعلم الآلي لاستنتاج زاوية معصم المريض".
من جهته قال روني باراك فينتورا زميل ما بعد الدكتوراه بجامعة نيويورك المؤلف للورقة البحثية :"هذه التكنولوجيا يمكن أن تسمح للمرضى بالخضوع لتمارين إعادة التأهيل في المنزل مع توفير بيانات مفصلة للمعالجين لتقييم تقدمهم عن بعد".. مضيفا:" إنه نهج منخفض التكلفة وسهل الاستخدام لزيادة الوصول إلى الرعاية الحاسمة بعد السكتة الدماغية".
ويأمل الباحثون أن تساعد التقنية الجديدة الناجين من السكتات الدماغية على الالتزام بأنظمة إعادة التأهيل المكثفة وهم في منازلهم، كما يقترح الباحثون استخدام "Novint Falcon" جنبا إلى جنب مع مستشعرات الحركة المدمجة في الهاتف الذكي لمراقبة زوايا المعصم بدقة أثناء تمارين إعادة التأهيل.
جدير بالذكر، أنه في عام 2022 بدأ باحثون بجامعة نيويورك تاندون التعاون مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتصميم أداة علمية تنظيمية تعتمد على المؤشرات الحيوية لإجراء تقييم موضوعي لفعالية أجهزة إعادة التأهيل للتعافي الحركي بعد السكتة الدماغية وتوجيه استخدامها الأمثل.
