أعلن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع سدرة للطب، عن إطلاق مبادرة جديدة للابتكار من خلال برنامجه "برنامج قطر للابتكار المفتوح".
وذكر المجلس في بيان، اليوم، أن هذه المبادرة تهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة وقابلة للتطبيق عالميا، لاستخلاص العينات لتسلسل الجينوم، مبينا أنه يمكن للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وغيرها، تقديم مقترحاتها بحلول الموعد النهائي في 18 يوليو المقبل.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبدالحق بلعيدي، مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار "إننا نهدف من خلال شراكتنا المستمرة وتعاوننا مع مركز سدرة للطب إلى قيادة الابتكار في مجال الرعاية الصحية داخل دولة قطر، بهدف معالجة التحديات العالمية الكبرى التي لم تتم تلبيتها بعد".
د. عبدالحق بلعيدي: هذه الدعوة الجديدة للابتكار تتطلب دمج جهود الابتكار والبحث العلمي معا
وأضاف "أن هذه الدعوة الجديدة للابتكار تتطلب دمج جهود الابتكار والبحث العلمي معا من أجل تطوير الحل المبتكر المطلوب، ويأتي ذلك بالتوافق مع استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، مع التركيز على العناصر الرئيسية، وإنشاء إطار قوي للبحوث والتطوير والابتكار لتحقيق الأهداف المحددة لرؤية قطر الوطنية 2030".
من جانبها، قالت الدكتورة أميرة عقيل، الباحث الرئيسي في هذا الاقتراح من سدرة للطب: "إننا متحمسون لفرصة تطوير تقنية أخذ عينات دم حديثي الولادة لأبحاث الجينوم، تكون أقل تدخلا وقابلة للتطبيق عالميا، واقتصادية".
د. أميرة عقيل: نهجنا المبتكر يهدف إلى ضمان الحصول على عينات عالية الجودة من الحمض النووي
وبينت أنه في الوقت الحالي يتم استخدام بقع الدم المجففة أو "بطاقات جوثري" لفحص الأطفال حديثي الولادة بشكل تقليدي، إلا أن هذه الطريقة توفر كمية ونوعية محدودة من الحمض النووي، فيما يهدف نهجنا المبتكر إلى ضمان الحصول على عينات عالية الجودة من الحمض النووي، مما يجعل تسلسل الجينوم على نطاق واسع ممكنا وموثوقا، مشيرة إلى أن هذا التقدم يحمل إمكانات هائلة للكشف المبكر عن الأمراض، فضلا عن تحسين نتائج الرعاية الصحية لحديثي الولادة في جميع أنحاء العالم.
وتسعى هذه المبادرة إلى ابتكار "تقنية أخذ العينات السريرية لتسلسل الجينوم الموحد لحديثي الولادة" لتحقيق فائدة عالمية، ويتمثل الهدف منها في تطوير طريقة غير مؤلمة وأقل تدخلا لجمع عينات الدم لاستخدامها في الكشف المبكر عن الحالات الوراثية والأبحاث الجينومية واسعة النطاق.
ويعد برنامج قطر للابتكار المفتوح بمثابة المنصة الأساسية للشركات الناشئة والمبتكرين لعرض منتجاتهم وحلولهم التي تعالج التحديات الأكثر إلحاحا في الدولة في المجالات الخمسة ذات الأولوية الوطنية، وهي: الطاقة، والصحة، واستدامة الموارد، والمجتمع، والتكنولوجيا الرقمية، على النحو المبين في استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، من خلال تحديد فرص التعاون في الابتكار لدفع الازدهار الاقتصادي.