دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

الملتقى القطري للمؤلفين يناقش النقد الأدبي وتحولاته

01/11/2021 الساعة 22:10 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

نظم الملتقى القطري للمؤلفين جلسة نقاشية جديدة بعنوان "النقد الأدبي وتحولاته"، وذلك ضمن فعالية "قضايا ثقافية" التي يقدمها عبر قناته على اليوتيوب، وحاضر في الجلسة التي أدارتها الإعلامية بثينة عبد الجليل، الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر.

وفي بداية الجلسة عرف الدكتور بلعابد مفهوم النقد عبر التاريخ حيث كانت له تحولات كبرى، فكانت المرحلة الأولى "مرحلة النقد الخارجي للنصوص" وهي تعتمد بالأساس على الكاتب وأسلوبه ثم تحولت إلى "مرحلة النقد الداخلي للأدب "حيث أصبح التركيز ينصب على النص وطريقة كتابته وظهرت عدة مناهج من بينها البنيوي والسيميائي والأسلوبي، أما المرحلة المفصلية في تاريخ الأدب والتي بدأت منذ الثمانينيات هي" نقد التلقي للنص" حيث أصبح القارئ يسمع صوته ودخل في عملية تفاعلية مع الكاتب لتحليل النص وبهذا وضعت عدة آليات لتحليل النصوص الأدبية من وجهة نظر القارئ وتفاعله مع نص الكاتب، فصار كل قارئ جزء من العملية النقدية .

د. بلعابد: علم النقد قائم على فن إلهام جمالية النصوص الإبداعية

وشدد الدكتور بلعابد على أن النقد علم قائم على فن إلهام جمالية النصوص الإبداعية، وأن كل شخص يمكنه أن ينقد نصا من خلال ثقافته، ولكن هناك فرق بين إبداء الرأي حول النص كقارئ، ونقد النص كناقد متسلح بمنهجيات نقدية، كما تحدث عن ضرورة تفعيل المؤسسة النقدية العربية، موضحًا الفرق بين واقع النقد في الوطن العربي والبلدان الغربية التي تعتمد على نقاد يسوقون للكتب الجديدة لضمان مقروئيتها إضافة إلى النقد الصحفي الأدبي الذي نجده غائبا بشكل ملحوظ عن البلدان العربية.

دعوة لتدريب جيل جديد

ودعا المحاضر إلى تدريب جيل من النقاد الصحفيين المتخصصين في الشأن الثقافي يتمثل دوره في كشف مواطن الجدة والضعف في العمل الأدبي بعد النقد الذي توجه به دور النشر لمطبوعاتها، لتأتي المرحلة الثالثة وهي النقد الأكاديمي للنصوص الإبداعية، بهذا نضمن مقروئية للنصوص الإبداعية، حيث يتلقف الباحث الأكاديمي العمل ويقدم فيه بحثًا رسميًا ورسالة من خلال الطلاب وهذا ما تحاول الآن المؤسسة النقدية العربية تداركه.

وأضاف أن كل ناقد يجب أن يكون له آليات تمكنه من نقد النص ويجب عليه أن يرهف سمعه للنص للبحث عن جمالياته وايصالها للقارئ لخلق ما يسمى بمجتمع القراءة والمعرفة، فالناقد هو مجموع القراءات المتحولة لذلك يجب أن يكون ذو ثقافة عالية فهو لن يتمكن من استنطاق الجماليات ان لم يكن متمكنا وتكون ثقافته موازية أو أعلى من النص الذي ينقده.

د. بلعابد: الناقد يجب أن يكون حياديًا ولا ينساق لذاتيته

وفيما يتعلق بمصداقية الناقد وحياده، قال الدكتور بلعابد إن الناقد يجب أن يكون حياديًا ولا ينساق لذاتيته فهو لن يتمكن من استنطاق النص أن فقد موضوعيته لذلك يجب أن يعتمد على آلية معرفية معيارية علمية لكي لا يدخل في المجاملة التي تقتل الإبداع.

وأوضح أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر في ختام الجلسة أن منهج النقد واحد سواء في العالم العربي أوالغربي لكن علينا مراعاة خصوصية النص الثقافية والاجتماعي، لأن احترام الخصوصية المحلية يوصل الكاتب للعالمية، مشيرًا إلى أن النقد والابداع يلتقيان ويتكاملان فكلاهما ينطلقان من البحث فكبار النقاد العالميين يكتبون مقالاتهم النقدية بحس جمالي بعد انصاتهم الجيد للنصوص التي يقدمونها.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo