توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة المزمنة يواجهون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 56 في المئة أكثر من أولئك الذين لا يشعرون بالوحدة.
وشملت الدراسة، التي أعدها باحثون في جامعة هارفارد الأمريكية، أكثر من 8 آلاف مشارك، يبلغون من العمر 50 عاما أو أكثر، ولم يكن أي منهم مصابا بسكتة دماغية في بداية الدراسة.
وأجرى الباحثون استطلاعين للرأي حول مدى شعور المشاركين بالوحدة، أحدهما في بداية الدراسة، والآخر بعد 8 سنوات، حيث تم في نهاية الدراسة تسجيل 601 حالة سكتة دماغية بين المشاركين.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من الوحدة المزمنة فترة طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 56 في المئة مقارنة بأولئك الذين لم يعانوا من هذه المشكلة.
أما أولئك الذين عانوا من بدايات الشعور بالوحدة، فلم يكن لديهم خطر مرتفع للإصابة بالسكتة الدماغية، ويشير الباحثون إلى أن ارتباط الوحدة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية يحدث على المدى الطويل.
وقالت ييني سوه المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة المشاركة في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية: "هذه النتائج تؤكد خطورة الشعور بالوحدة فترة طويلة، فإذا فشلنا في معالجة هذه المشاعر من بدايتها، فقد تكون لها عواقب صحية عميقة على المدى الطويل".
وتعد السكتة الدماغية السبب الرئيس الثاني للوفاة حول العالم، حيث تسببت في وفاة 6.6 مليون شخص في عام 2020، في حين من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 9.7 مليون شخص في 2050، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.