أكدت الأمم المتحدة أن الحاجة باتت ماسة لدعم الاقتصاد اليمني، وذلك في ظل الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية بسبب الصراع المستمر في البلاد منذ عام 2015.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان صحفي اليوم، إن سعر "الريال اليمني" مقابل الدولار تدهور بشكل حاد، ووصل إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق في الأجزاء الجنوبية من البلاد، مما يستدعي تدخلا عاجلا لدعم الاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة ومنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
ويسجل سعر صرف "الريال اليمني" هبوطًا غير مسبوق في تداولات سوق الصرف منذ عدة أسابيع، ووصل اليوم في مدينة عدن إلى نحو 1400 ريال مقابل الدولار الواحد، فيما بلغ سعره في مناطق أخرى 600 ريال للدولار.
وأرجع خبراء اقتصاديون هذا الانهيار المتسارع لسعر العملة اليمنية إلى عدة عوامل، أبرزها الانقسام المصرفي بين طرفي الصراع في البلاد، وتوقف صادرات اليمن الأساسية والتي تشكل نحو 70% من الموازنة العامة للدولة، واعتماد اليمن على الاستيراد لتوفير 80% من السلع الأساسية.
وتسبب انهيار سعر صرف "الريال اليمني" في ارتفاع حاد لأسعار السلع والمواد الغذائية، في ظل انخفاض كبير لمستوى الدخل وارتفاع نسبة الفقر إلى 70% بحسب تقارير المنظمات الدولية.