اختتمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حملة الحق في الصحة للعمال تحت شعار "عمال أصحاء.. لتنمية مستدامة" والتي نظمتها بالتعاون مع وزارة العمل، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والهلال الأحمر القطري، ومكتب منظمة العمل الدولية، ومكتب منظمة الصحة العالمية في قطر.
وسلم سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والسيدة خلود سيف الكبيسي المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال دروع الحملة وشهادات التقدير، إلى الشركاء من أصحاب المصلحة وأصحاب الشركات المشاركة، وممثلي مكاتب الجاليات، وذلك خلال الحفل الختامي الذي أقيم بمقر اللجنة.
وأكد الجمالي أن حماية وتعزيز حقوق العمال في البلاد مسيرة متواصلة ومستمرة؛ لارتباطها الوثيق بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي ترسخ لمنظومة متكاملة من الاستراتيجيات يمثل فيها العمال حجر الأساس.
وأضاف ،خلال كلمته بالحفل الختامي، أن مسيرة الدولة في حماية حقوق العمال غير مرتبطة بفعالية أو بخارطة زمنية محدودة المدى، وإنما هي رسالة ورؤية مستقبلية تتعلق بتعزيز العيش الكريم للإنسان وصون كرامته، مؤكدا أن العمال الذين يتمتعون بحقوقهم في الصحة كاملة غير منقوصة؛ هم أحد الأركان الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في نهضة الأمم وحضارة الشعوب.
وعبر الأمين العام للجنة عن الفخر والاعتزاز بالمشاركة الفعالة لشركاء اللجنة في الحملة، مضيفا أن الحملة خطوة لوضع استراتيجية عمل مشترك مكثف مع بيت الأمم المتحدة في قطر والتي سيتم وضعها خلال الأسابيع القادمة في اجتماع مائدة مستديرة مع كل المكاتب التي تنضوي تحت لواء بيت الأمم المتحدة.
ووجه الجمالي الشكر لشركاء رسالة اللجنة السامية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، منوها بمبادرة المشاركة الطواعية التي تؤشر على الانفتاح نحو التعاون وتجسير سبل العمل الجماعي نحو مجتمعات تنعم بحقوقها المتكاملة.
كما وجه الشكر لكافة أصحاب المصلحة من أصحاب الشركات والمصانع الكبرى والصناعات الصغيرة والجاليات ذات الكثافة العمالية بدولة قطر، مؤكدا أن مشاركتهم الإيجابية تعكس تفهمهم العميق لأهمية توعية منسوبيهم من العمال، إعمالا لحقوقهم الأساسية.
من جانبه، أكد السيد سعد راشد النابت مساعد مدير إدارة السلامة والصحة المهنية بوزارة العمل، حرص الوزارة على المشاركة والمساهمة في إنجاح الحملة، بهدف الارتقاء بمفهوم السلامة والصحة المهنية، ورفع وعي أصحاب العمل والعمال بأهمية توفير بيئة عمل آمنة وصحية، مثمنا حرص اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على الارتقاء ببيئة العمل وضمان حق العامل في الحصول على بيئة عمل آمنة، داعيا للمزيد من التنسيق بشأن هذه الشراكة البناءة.
من جانبه ثمن الدكتور عبد الهادي هزاع عبد الهادي درعة مستشار قانوني أول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية الحملة التي نظمتها اللجنة لتعزيز الوعي لدى العمال وأصحاب العمل بالحق في الصحة وأثرها في التنمية المستدامة، مؤكدا أن تأسيس دولة قطر للجنة الوطنية لحقوق الإنسان يعكس حرص الدولة على تكريس وتعزيز الحقوق والحريات.
وبدورها قالت الدكتورة ريانة بوحاقة ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في دولة قطر إن الحملة سلطت الضوء على برامج معينة مثل الصحة والسلامة المهنية، وعززت الصحة للجميع خاصة العمال.
وأضافت أن نجاح الحملة يعتمد على زيادة الوعي بالحقوق والواجبات لدى العمال وأصحاب الشركات من خلال أنشطة الحملة، منوهة بوضع خطط مستقبلية قابلة للتنفيذ لتعزيز الحق في الصحة.
وأكدت أن مكتب منظمة الصحة العالمية في قطر يركز مع الشركاء في القطاع الصحي على أهمية الصحة المهنية، وسلامة أماكن العمل، للارتقاء بالصحة وتجنب المخاطر التي يمكن أن تؤثر في صحة العاملين.
من جانبه قال الدكتور محمد مرهف الأكشر مدير مركز الحميلة الصحي التابع للهلال الأحمر القطري، إن الحملة تعد حلقة من سلسلة ممتدة من الجهود التي تبذلها دولة قطر لتعزيز حقوق العمالة، للحفاظ على صحة كافة المجتمع، مثمنا الجهود التي بذلت من جميع الأطراف لإنجاح الحملة.