نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسيف وصندوق المناخ الأخضر ومبادرة "جيل غير محدود"، حدثا جانبيا على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2024، بعنوان "التعليم لمكافحة أزمة المناخ"، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار السيد محمد خليفة النصر، نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام الحدث، إلى أضرار تغير المناخ وتأثيره على التعليم، بما في ذلك تدمير البنية التحتية وتقييد قدرة المعلمين والطلاب من الوصول إلى المدارس، موضحا أن دولة قطر ملتزمة بالاستثمار في التعليم وتزويد الأطفال والشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء مستقبل مستدام.
ونوه النصر إلى عمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، لافتا إلى أن المجلس يوفر لطلاب الجامعات فرصا للمشاركة في البرامج البحثية، مما يثري خبراتهم في مجال تغير المناخ والبحوث البيئية، ويساعد في تنفيذ أهداف إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة وتغير المناخ، التي تم إطلاقها في عام 2021.
وسلطت الشيخة هيا عبدالرحمن آل ثاني، مديرة الشراكات الإستراتيجية في صندوق قطر للتنمية، الضوء على العملية التي يتبعها صندوق قطر للتنمية في اختيار الشركاء الفاعلين لتنفيذ الأهداف المرصودة والمبادرات التي تخص التعليم حول العالم، مشيرة إلى التعاون القائم بين دولة قطر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسيف والمعهد العالمي للنمو الأخضر من أجل مساعدة المتضررين من آثار التغير المناخي والوصول للأشخاص الأكثر احتياجا حول العالم.
وقالت مديرة الشراكات الإستراتيجية في صندوق قطر للتنمية: "إن مكافحة تغير المناخ تتطلب جهدا جماعيا، يشمل التعليم في جوهره"، لافتة إلى أنه من خلال تمكين شبابنا ومجتمعاتنا بالمعرفة والأدوات، يمكن بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة.
من جانبها، حثت السيدة مليحة مالك، المديرة التنفيذية لبرنامج حماية التعليم في حالات انعدام الأمن والصراع التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، المجتمع الدولي على إعطاء أهمية للدور الحيوي للتعليم في مكافحة تغير المناخ، مضيفة أن المنتدى السياسي الرفيع المستوى 2024 يمثل فرصة لحشد الدعم وتسريع الجهود نحو إستراتيجيات التعليم التحويلية التي يمكن أن تخفف من مخاطر تغير المناخ، بالإضافة إلى تحفيز الأساليب المبتكرة التي تهدف للوصول إلى نتائج تعليمية وبيئية أكثر استدامة.
وأوضحت أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تولي موضوع تمكين وتعزيز قدرات الشباب أهمية كبيرة، خاصة الذين عانوا من آثار تغير المناخ، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تصب في مصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.