كشف تقرير للأمم المتحدة، عن أن عدد سكان العالم من المتوقع أن يصل إلى الذروة في وقت أبكر من المتوقع، إلا أن عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض بحلول منتصف ثمانينيات القرن الحالي.
وأوضح التقرير الأممي، حول توقعات المواليد الذي تصدره المنظمة كل عامين، أنه من المتوقع وصول ذروة عدد سكان العالم عند 10.3 مليار نسمة بحلول منتصف العقد التاسع من القرن الحالي، مقابل مستويات 8.2 مليار نسمة حاليا، إلا أن الكثافة السكانية العالمية من المتوقع تراجعها إلى 10.2 مليار نسمة بحلول 2100 وهو مستوى أقل بنحو 6% من المتوقع قبل عقد من الزمان.
وقال لي جونهوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن معدل المواليد في بعض الدول هو أقل الآن من المتوقع سابقا، مؤكدا أن هناك تراجعات أسرع قليلا في بعض الأقاليم ذات الخصوبة المرتفعة.
وتابع جونهوا قائلا: الذروة الأقل والأبكر هي بادرة أمل، وهو ما يعني تراجع الضغوطات البيئية الناجمة عن تأثيرات بشرية بسبب تراجع الاستهلاك الكلي.
وأشار التقرير إلى أن النساء تلد عالميا طفلا واحدا أقل الآن مقارنة بمستويات عام 1990، وعلى مستوى نصف دول العالم، تراجع متوسط عدد الولادات الحية لكل سيدة إلى أقل من 2.1، وهو ما يمثل المستوى المطلوب للسكان للحفاظ على حجم ثابت بدون هجرة.
وأضاف التقرير أن دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا لديها معدلات خصوبة بالغة الانخفاض، مشيرا إلى أنه اعتبارا من 2024، بلغ عدد السكان بالفعل ذروته في 63 دولة بما في ذلك الصين وألمانيا واليابان وروسيا، ومن المقرر أن يتراجع إجمالي عدد السكان في تلك الدول بحوالي 14% على مدار الـ30 عاما المقبلة.