زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" ورافع سلامة قائد لواء خان يونس للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها جيش الاحتلال على جنوب قطاع غزة، صباح اليوم السبت.
وحسب مزاعم لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، فإن الرجلين تواجدا في مبنى منخفض الارتفاع واقع بين منطقة المواصي وخان يونس "وسط بيئة مدنية"، لكن ليس في مخيم للنازحين الفلسطينيين، حيث أدت الضربة الإسرائيلية إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
ونقلت شبكة RT الروسية عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال، قولها إن العشرات من نشطاء "حماس"، بمن فيها الحراس، كانوا متواجدين أيضا في الموقع لحظة استهدافه.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن "الضيف كان في مكان الهجوم ولا نعرف مصيره وتقديراتنا أنه إن لم يكن قد قتل فقد يكون أصيب بجروح خطيرة"، مضيفة أن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت الليلة الماضية حول مكانه ومكان رافع سلامة، وتقرر تنفيذ الهجوم رغم خطر مقتل العشرات من المدنيين.
حماس ترد
من جانبها أعلنت حركة حماس، أن ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استهداف قيادات في الحركة "هي ادعاءات كاذبة" تهدف للتغطية على حجم مجزرة خان يونس.
وقالت حماس، في بيان اليوم السبت، إنها ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال ذلك، وأضافت أن الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة تهدف للتغطية على حجم المجزرة المروعة، مشيرة إلى أن المجزرة بحق النازحين استهدفت منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال منطقة آمنة ودعا المواطنين للانتقال إليها.
وأكدت حماس أن هذه المجزرة استمرار لما وصفتها بالإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، واتهمت الإدارة الأمريكية بأنها شريك مباشر في هذه الجريمة، كما قالت إن مجزرة مواصي خان يونس تصعيد خطير في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب.
وأضاف بيان حماس أن "استهداف منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألف نازح تأكيد من الحكومة الصهيونية على استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا".
