أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الأحد، مباحثات تناولت تطورات "حرب الإبادة" الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر العاشر.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وقالت حماس، في بيان عبر منصة تلغرام، إن هنية، هاتف الرئيس بزشكيان، و"بحثا التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، ومجمل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
واستعرض هنية، "ما يقوم به الاحتلال من مجازر بشعة تستهدف المدنيين، ومنها مجزرتا خان يونس والشاطئ أمس (السبت)، متذرعا بادعاءات كاذبة (بشأن) استهداف قادة المقاومة"، حسب البيان.
ولفت هنية، إلى أن "هذه المجازر جاءت بالرغم من الموقف الإيجابي لحماس وفصائل المقاومة من مفاوضات وقف إطلاق النار".
واستدرك: "غير أن نتنياهو، وضع خلال تصريحاته الأخيرة شروطا جديدة لم ترد في نصوص المقترحات المتبادلة عبر الوسطاء؛ بما يؤكد أنه يرغب باستمرار وتصعيد العدوان".
,عبّر هنية، وفق البيان، عن "تقديره لمواقف الجمهورية الإسلامية من فلسطين والمقاومة، ودعمها لقضيتنا على مختلف المستويات".
وأعرب عن "تطلعه لممارسة المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية للدفع باتجاه تحقيق وقف العدوان على شعبنا".
فيما عبّر بزشكيان، عن "إدانته بأشد العبارات للهجوم الوحشي الذي شنه الاحتلال على تجمع النازحين في منطقة المواصي"، حسب البيان.
واعتبر أن "هذه الجريمة المروعة تدل على رغبة الكيان باستمرار الإبادة الجماعية، وكسر إرادة المقاومة، وسوف يفشل في ذلك".
بزشكيان، شدد على أن بلاده "لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدا في هذه الظروف الصعبة، وستضع حكومته على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للعالم الإسلامي".
وقال: "نبذل قصارى جهدنا للعمل على وقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية، والخطوة طويلة الأمد المطلوبة هي إنهاء الاحتلال، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة".