أعلنت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني اعتزامها إطلاق الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني خلال العام الجاري بهدف تعزيز القدرات والسلامة الرقمية ورفع مستوى الوعي السيبراني لدى موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة.
وكانت الوكالة قد حصلت على الموافقات اللازمة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لإنشاء الأكاديمية التي ستباشر نشاطها كمركز إقليمي رائد يجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، مما يتيح للمتدربين اكتساب خبرات عملية حقيقية في التعامل مع مختلف التهديدات الرقمية.
وستشمل البرامج التدريبية التي ستقدمها الأكاديمية على دورات قصيرة المدى وشهادات مشاركة؛ لتطوير مهارات الموظفين في مختلف القطاعات.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي: "تحرص الوزارة على تعزيز فرص التعلم مدى الحياة وإتاحته في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الأمن السيبراني الذي يعزز جاهزية دولة قطر لمواجهة التحديات التقنية الحديثة".
وفي السياق نفسه، قال السيد عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: "ستعمل الأكاديمية على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتزويدهم بمهارات احترافية عالية وفق أفضل المعايير المهنية المعترف بها عالميا في مجال الأمن السيبراني، وستسهم الأكاديمية في تطوير القدرات والمعرفة السيبرانية من خلال البحث والتطوير والتحديث في أدوات وسياسات واستراتيجيات الأمن السيبراني".
وتضم الأكاديمية جملة من الأقسام التي يختص كل منها بدعم عدد من الأنشطة والفعاليات الإدارية والتدريبية مثل الدورات التدريبية وورش وجلسات العمل واللقاءات النقاشية، إضافة إلى مختبر يحاكي غرفة عمليات سيبرانية يتولى إجراء تدريبات تفاعلية للمتدربين تحاكي الواقع في كيفية تنفيذ الهجمات السيبرانية.
الجدير بالذكر أن الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني تهدف إلى تعزيز واقع مؤشرات الأمن السيبراني والسلامة الرقمية في دولة قطر، والمساهمة في تطوير البيئة السيبرانية، وتعزيز الوعي وفق أعلى المستويات العالمية، فضلا عن المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما في مجال التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.