أصيب أكثر من 200 فلسطينيا في مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الاحتلال الاسرائيلي عقب اقتحام جنود الاحتلال المسجد الأقصى، واستهدافهم للأهالي في ساحة باب العمود وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، أن المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال وفي ساحة باب العامود وحي الشيخ جراح أسفرت عن إصابة 200 فلسطينيا، لافتة إلى أنه تم نقل 83 مصابا إلى المستشفيات في مدينة القدس، فيما تم علاج بقية المصابين الآخرين ميدانيا.
وأوضحت أن عددا كبيرا من الإصابات كان في الوجه والعيون والصدر، مشيرة إلى أنها أقامت مستشفى ميدانيا في القدس بسبب ارتفاع أعداد الإصابات وعدم قدرة غرف الطوارئ في المستشفيات العربية على استقبال المزيد من الجرحى.
بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن طواقمها الطبية في مستشفى المقاصد بالقدس تعاملت مع 83 إصابة، مشيرة إلى أن اثنين أصيبا بالرأس وهما في حالة خطيرة، وثلاثة بالعين أحدهم فقد عينه واصابتان بكسر في الفك والاصابات الأخرى طفيفة.
واقتحم مئات الجنود الاسرائيليين باحات المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة المغرب وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المصلين الذين تصدوا للاقتحام بالحجارة، في وقت ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نفذت اعتداءات وصفوها ب "الوحشية" على المصلين ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ، كما منعت طواقم الإسعاف من اخلاء الجرحى.
وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المصلين أثناء عودتهم من القدس على حاجز "قلنديا" شمالي المدينة بعد أن أوقفت المركبات والحافلات التي يستقلونها.