تعهد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بملاحقة الجهات المتورطة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، معتبرًا المحاولة استهدافا خطيرا للدولة العراقية، فيما أعقب ذلك انتشار أمني مكثف في محيط المنطقة الخضراء.
وذكر المجلس -في بيان- أن "عملية الاستهداف تمت على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفا، فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية آلت على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة"، مبينا أن "القوات ستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة"
وأكد على أن الأجهزة الأمنية ستعمل بكل ثبات للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل "الإرهابي"، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة، وفق قوله.
وذكرت مصادر عراقية أن الكاظمي ومرافقيه لم يصابوا بأي أذى. لكن أضرارا مادية لحقت بمقر إقامته الكائن في المنطقة الخضراء بوسط بغداد.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) November 7, 2021
وبعد المحاولة، دعا الكاظمي -في كلمة متلفزة- الجميع إلى "الحوار الهادف والبناء من أجل العراق ومستقبله"، فيما أشار إلى أن "الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا".
وبعد ساعات من استهداف منزل الكاظمي خيم على بغداد هدوء حذر، كما ساد الهدوء والترقب ساحات الاعتصام الذي ينفذه أنصار الفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء والذي يتواصل في ظل انتشار أمني مكثف.