ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي أقام الملتقى القطري للمؤلفين الملتقى الافتراضي لأدب الطفل، وذلك في إطار احتفائه بمناسبة اليوم العالمي للطفل الموافق لـ 20 نوفمبر من كل سنة، بمشاركة نخبة من الكتاب والمهتمين بأدب الأطفال واليافعين.
وأكدت الكاتبة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، ومدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، في كلمتها في افتتاح الملتقى الذي تم بثه على اليوتيوب، على أهمية أدب الطفل بما يحدثه من تأثير على تنشئة وتربية الطفل، مشيرة إلى اهمية الكتاب كوسيلة تثقيف أساسية للطفل، وأن أدب الطفل يسد الفجوات التي أحدثها الانفتاح الثقافي، مشددة على دور كتاب أدب الطفل في تعزيز الثقافة العربية من خلال الأدوات والأساليب المستخدمة، وأن يتم تقديم أدب الطفل بشكل سليم و مدروس ليسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
لينا العالي: أدب الطفل له استقلاليته وخصوصيته ومميزاته
وفي كلمة مماثلة أوضحت الكاتبة لينا العالي مديرة برامج أدب الطفل بالملتقى القطري للمؤلفين أن أدب الطفل حظي باهتمام كبير منذ بداية القرن العشرين وركز على بناء الذات الإنسانية وخاصة في الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى، لافتة إلى أن أدب الطفل له استقلاليته وخصوصيته ومميزاته.
مشاركة كوكبة من الكُتاب
وخلال أولى جلسات الملتقى بعنوان "دور الشكل وأسلوب الكتابة والرسائل المضمنة في تحفيز الأطفال على القراءة"، شارك فيها كل من الكاتبة الدكتورة وفاء الشامسي من سلطنة عمان وهي فائزة بجائزة الدوحة لأدب الطفل والكاتب عيسى عبدالله من دولة قطر وهو كاتب مختص في مجال الرواية التاريخية لليافعين، حيث تم التأكيد على أهمية العناية بالشكل والغلاف والرسومات والصور لأن تلقى الطفل يعتمد على البصر والسمع والتفاعل، مؤكدين أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في إحداثه التفاعل وتحقيق الرؤية البصرية المشجعة للطفل.
تحديات أدب الطفل
وسلطت الجلسة الثانية الضوء على تحديات أدب الطفل في العالم العربي وأهمية المزواجة بين المتعة والافادة وشارك فيها الكاتبان الدكتور سمر روحي الفيصل والدكتور هيثم الخواجة، مؤكدين ضرورة إعادة تقييم الأعمال من ناحية النضج الفني وأن على المؤسسات التعليمية تشكيل لجان مختصة لدراسة مدى ملائمة القصص للفئات العمرية المستهدفة لكون القصص محفزة للخيال، وأن تتضمن القيم التربوية بطريقة غير مباشرة.
وأُعلن يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم ، وكان 20 نوفمبر هو تاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1959، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.