تنطلق غدا الإثنين الحملة التوعوية للسنة الدولية للأسرة بعنوان "الأسرة ثروة وطن"، التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتزامن مع العودة للمدارس، وتتضمن عدة فعاليات تهدف إلى تعزيز قيمة التماسك الأسري والتراحم، وذلك ضمن مبادرة "تعزيز القيم".
وتشارك في الحملة إلى جانب الوزارة عدة جهات أساسية وفاعلة هي: وزارة الداخلية، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومركز الاستشارات العائلية – وفاق، حيث تتكاتف جهودهم من خلال إقامة ورش العمل للتوعية بأهمية تعزيز قيمة التماسك الأسري والتراحم في العلاقة الأسرية.
وتستهدف الحملة أولياء الأمور وطلبة المدارس بهدف تعزيز التماسك الأسري، وتعزيز التعاون بين الجهات في الدولة لنشر ثقافة تكامل الأدوار، وتعزيز القيم المختلفة وخاصة قيمة التراحم لما لها من انعكاسات إيجابية على الأسرة والمجتمع.
ومن المقرر عقد لقاء تعريفي لمديري المدارس والطلاب لتوضيح الهدف من الحملة وتسليط الضوء على قيمة التراحم، لاسيما بين أفراد الأسرة، وأهمية زرع هذه القيمة في نفوس الطلاب، وتوضيح أهمية الأسرة وأهمية تماسك أفرادها وتعزيز روابط الدين والقيم والأخلاق الحميدة، وبيان أشكال التراحم الأسري، ودور التراحم في مواجهة التحديات الأسرية.
وفي تعليقها على الحملة، قالت السيدة ظبية المقبالي مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إن "الحملة التوعوية للسنة الدولية للأسرة هي حملة للتكاتف وتكثيف الجهود لتعزيز مفهوم التماسك الأسري، فقيمة الأسرة هي محور اهتمام عالمي، إيمانا بأهمية الأسرة وقوتها ودورها في تشكيل شخصيات الأبناء".
واعتبرت السيدة المقبالي، الاحتفال بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، تعبيرا عالميا عن أهمية الأسر، مضيفة "تأتي هذه الحملة لتعزيز عدد من القيم أولها التماسك الأسري ومن ثم ستحرص الحملة على تعزيز قيمة التراحم لما لها دور بارز في تعزيز التماسك الأسري، فالتراحم له صور متعددة ومختلفة حث عليها الإسلام".
وأكدت على الدور الحاسم للأسرة والمؤسسات التعليمية في غرس القيم في نفوس الأجيال الشابة، ونقل القيم والتقاليد من جيل إلى جيل، من خلال التربية والتوجيه المستمر بما يمكن الأفراد من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع.
كما شددت مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على أهمية الشراكة المجتمعية في هذه الحملة، قائلة: "نتشارك اليوم مع عدد من الجهات في إطلاق هذه الحملة إيمانا منا بتكامل الجهود بصورة تضمن للجميع الوصول إلى الفئة المستهدفة وهم الطلاب أو أولياء الأمور، فتعزيز القيم يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع، بدءا من الأسرة وصولا إلى المؤسسات الحكومية والخاصة".
من جانبه، أكد الرائد جار الله سالم النابت رئيس قسم المبادرات والشراكات المجتمعية بإدارة الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، على ضرورة تعزيز سبل التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة الداخلية متمثلة في إدارة الشرطة المجتمعية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، من خلال البرامج والمحاضرات التوعوية والمعارض الأمنية التي تهدف إلى رصد الظواهر والسلوكيات السلبية في المجتمع، ووضع الحلول والبرامج التوعوية المناسبة لها، إلى جانب تعزيز روح الانتماء لدى أفراد المجتمع، ومواجهة المشكلات الاجتماعية والأسرية بغرض الوقاية من الجريمة.
وبدورها، قالت السيدة مريم عبدالله المهندي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن "الوزارة تؤمن بأن التعليم مسؤولية مشتركة نتقاسمها مع الأسرة باعتبارها البيئة الأولى والأكثر تأثيرا في تنشئة الطفل"، مشيرة إلى أن خطط الوزارة ومبادراتها التربوية لتعزيز دور الأسرة في بناء شخصية الطفل بناء متزنا، يسهم في نجاحه أكاديميا واجتماعيا.
إلى ذلك، أوضحت لولوة اليزيدي القائم بمهام مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز الاستشارات العائلية "وفاق" أن مشاركة المركز في الحملة التوعوية، التي تطلقها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، تأتي تأكيدا على إيمان المركز بأهمية وضرورة التماسك الأسري كعامل مهم لتعزيز استقرار الأسرة واستدامها وتعزيز الترابط بين أفرادها.
وأشارت إلى أن مشاركة المركز تتمثل في مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية، التي تستهدف فئة أولياء الأمور وطلبة المدارس للتوعية بأهمية تعزيز قيمة التماسك الأسري والتراحم في العلاقة الأسرية.
يشار إلى أن حملة " الأسرة ثروة وطن تأتي بالتزامن مع استعدادات دولة قطر لاستضافة مؤتمر دولي لإحياء الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، والذي سيعقد خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر من العام الحالي، بعنوان "الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة".