كشفت دراسة واعدة عن خطة علاج جديدة لارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، تفوقت على أساليب الرعاية القياسية عالية الجودة.
وتتضمن خطة العلاج، التي أطلق عليها GMRx2، إعطاء قرص واحد يوميا يحتوي على جرعات منخفضة من 3 أدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم، وهي: تلميسارتان وأملوديبين وإنداباميد.
وكانت التجربة التي يقودها معهد جورج للصحة العالمية، تحت عنوان: "توفير التحكم الأمثل في ضغط الدم في إفريقيا (VERONICA) - نيجيريا".
وتتضمن خطة العلاج القياسية، التي أوصت بها وزارة الصحة النيجيرية، البدء بالعلاج الأحادي يليه العلاج المركب المزدوج والثلاثي، وكانت نموذجية لإرشادات ارتفاع ضغط الدم في العديد من البلدان.
وبعد 6 أشهر من العلاج، انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 31 ملم زئبقي في مجموعة GMRx2، مقارنة بانخفاض قدره 26 ملم زئبقي مع الرعاية القياسية. وكان الفرق البالغ 5.8 ملم زئبقي ذا دلالة إكلينيكية وإحصائية عالية.
وتُظهر الأدلة المتعارف عليها أنه مع كل انخفاض بمقدار 5 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي، هناك انخفاض بنسبة 10% في المشاكل القلبية الوعائية الرئيسية، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.
وبعد شهر واحد فقط، تمكّن 81% من المشاركين في تجربة GMRx2 من التحكم في ضغط الدم، مقابل 55% مع الرعاية القياسية. واستمر هذا التحسن لمدة 6 أشهر.
وقال البروفيسور دايك أوجي، رئيس وحدة أبحاث القلب والأوعية الدموية في جامعة أبوجا، نيجيريا، والمحقق الرئيسي في الدراسة: "إن القرص ينتج انخفاضا ذا مغزى سريريا في ضغط الدم مقارنة بالرعاية القياسية، حتى عندما اتبعت الرعاية القياسية عن كثب الإرشادات الحالية وشملت المزيد من زيارات العيادات".
وأضاف: "في البلدان المنخفضة الدخل، يحقق أقل من واحد من كل أربعة أشخاص معالجين، السيطرة على ضغط الدم، وفي البيئات ذات الدخل المرتفع تتراوح النسبة بين 50٪ و70٪ فقط. لذا فإن رؤية معدلات تزيد عن 80٪ في شهر واحد فقط أمر مثير للإعجاب".
يذكر أن ارتفاع ضغط الدم يعد عامل الخطر الرئيسي للوفاة، حيث يمثل 10.8 مليون حالة وفاة سنويا. ويأمل فريق البحث أن يكون للعلاج الجديد تأثير كبير على خفض معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة في البلدان ذات العبء الأكبر.
قُدّمت نتائج التجربة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2024، ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).