قصف "حزب الله" الاثنين، مبان وتجمعا للجيش الإسرائيلي، فيما شن الأخير غارات جوية على جنوب لبنان؛ ما تسبب بمقتل شخصين في بلدة الناقورة.
وقال حزب الله في سلسلة بيانات، إن عناصره استهدفوا "انتشارا لجنود العدو (الإسرائيلي) في مرتفع عداثر (شمال إسرائيل) بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة".
وفجر الاثنين، أعلن في بيانين أن عناصره استهدفوا مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنتي أفيفيم والمنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابات مباشرة.
وأضاف أن هذه العمليات جاءت "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان الاثنين، بأن غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة الناقورة "أدّت إلى استشهاد شخصين".
وأضافت أن الطيران الاستطلاعي والمسيّر الإسرائيلي يحلق منذ الصباح فوق مدينة صور جنوب لبنان.
ولاحقا، قالت الوزارة في بيان منفصل إن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذائف فوسفورية بلدة الخيام، ما أدى إلى إصابة مواطن بحالة اختناق استدعت علاجه في قسم الطوارئ في مستشفى مرجعيون الحكومي.
من جهتها أفادت وكالة أنباء لبنان بـ"تعرض بلدة يارون في قضاء بنت جبيل (جنوب)، لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ومنتصف الليل، أغارت مقاتلات إسرائيلية بصاروخين على بلدة يارون، وأتبعتها بعد دقائق قليلة بغارة على بلدة حانين في قضاء بنت جبيل، وفق الوكالة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في كل من لبنان وسوريا وفلسطين.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.