أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة 2024 - 2030 تحت شعار "إيقاد شعلة التعلم"، تتماشى في أهدافها مع تطلعات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضحت سعادتها في كلمتها خلال حفل تدشين الاستراتيجية اليوم، أن الاستراتيجية ستسهم في تحديد الفرص واجتياز التحديات في السنوات المقبلة من خلال قيادة الابتكار والتميز في التعليم، وتعزيز مهارات المعلمين وتطويرهم مهنيا، وإعداد جيل مرن قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
ونوهت سعادتها إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتسم بالشمولية، كونها تتناول كل مراحل التعلم، بداية من الطفولة المبكرة إلى ما بعد التعليم العالي والمهني، وقدمت في هذا الصدد عرضا تفصيليا عن مراحل الاستراتيجية الجديدة، وأبرز محاورها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها عبر مختلف البرامج والمشاريع المرتبطة بها.
وأكدت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن الاستثمار في تعليم الإنسان لطالما كان على رأس أولويات القيادة الرشيدة، التي سخرت له النصيب الأكبر من الإمكانات البشرية والمادية.
وقالت إنه من هنا جاء إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة مطلع هذا العام ما يؤكد مجددا أن التعليم ليس ركيزة أساسية من ركائز التنمية البشرية فحسب، بل هو ممكن رئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات.
وشددت على أن هذه الاستراتيجية بمثابة البوصلة التي ستوجه مسار التعليم في دولة قطر نحو تحقيق التطلعات، مضيفة القول في سياق ذي صلة "لكي نتمكن من "إيقاد شعلة التعلم" التي تنير لنا الطريق نحو المستقبل، لا بد أن نلتزم المنهجية العلمية ونتحلى بالعزيمة اللازمة، وأن نضع دوافعنا وأهدافنا دائما نصب أعيننا".
واستعرضت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي في كلمتها أهم ملامح الخارطة الاستراتيجية لقطاع التعليم، والتي تهدف إلى إرساء بيئة تعليمية شاملة ومبتكرة تعزز القيم والأخلاق والمهارات، من أجل إعداد جيل واع وقادر على بناء مجتمع متقدم واقتصاد مزدهر.
وقالت إن رحلة التعليم تبدأ في مجال الطفولة الـمبكرة، وإن الوزارة تهدف إلى زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم ما قبل الابتدائي، والذي يشكل اليوم أربعة وأربعين بالمائة، "ونطمح أن تتضاعف هذه النسبة بحلول عام 2030، وذلك من خلال التوسع في دور الحضانة ورياض الأطفال الحكومية والخاصة، مع الارتقاء بجودتها وزيادة الوعي الأسري بأهمية التعليم المبكر".
وبينت سعادة الوزير في هذا الصدد، أنه تم تعديل قانون المدارس الحكومية لتبدأ من عمر ثلاث سنوات، وتم أيضا افتتاح ثمانية فصول دراسية لهذه المرحلة، مؤكدة أن الوزارة ستستمر في التوسع ليشمل جميع رياض الأطفال الحكومية خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومضت إلى القول "وفي مجال التعليم الابتدائي إلى الثانوي، نهدف إلى تعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة نحو التعلم، وغرس القيم الحميدة، وبناء الشخصية، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة تدعم نمو الطلبة على المستوى الاجتماعي، والنفسي، والصحي، والعلمي"، مشيرة في هذا السياق إلى أن الوزارة أطلقت برنامج "مدرستي مجتمعي"، الذي يعمل على تعزيز جودة حياة الطالب، وسيتم من خلاله إصدار سياسة السلوك الإيجابي، والميثاق الأخلاقي، وتوسعة خيارات ومجالات الأنشطة الطلابية على المستوى المحلي والدولي، معربة عن الفخر بحصول طلبة قطر على مراكز متميزة في المسابقات الدولية في مجالات البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.