دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.84ريال
يورو 4.07ريال

وزير التربية والتعليم تُلقي كلمة أمام المؤتمر العام لـ"اليونسكو"

10/11/2021 الساعة 23:00 (بتوقيت الدوحة)
سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي
سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي
ع
ع
وضع القراءة

ألقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، كلمة في أعمال الدورة الـ 41 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة، التي تستمر حتى الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأشارت سعادتها، خلال كلمتها، إلى أن العالم واجه خلال الفترة ما بين الدورة السابقة والحالية تحديًا صحيًا وتربويًا كبيرًا جراء جائحة فيروس "كوفيد-19"، مما ألقى بظلاله السلبية على كافة القطاعات في العالم كله، ومن بينها قطاع التعليم الذي كان من أوائل القطاعات في العالم تأثرًا بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومات في مواجهة الجائحة، ومنها إغلاق المدارس، والبحث عن بدائل وطرق تعليمية تضمن استمرارية العملية التعليمية، مع الحفاظ على صحة وسلامة أطراف العملية التربوية، وكان الحل في تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في مجال التعليم.

وزير التربية والتعليم: كان لدولة قطر شرف السبق في تطبيق التعليم الإلكتروني في مدارس الدولة منذ 2012

وأكدت أنه كان لدولة قطر شرف السبق في تطبيق التعليم الإلكتروني في مدارس الدولة منذ عام 2012، أي قبل الجائحة بسنوات لتصبح من أوائل الدول في المنطقة التي تطبق هذا النظام الحديث، حيث يعتبر التركيز على تطوير التعليم الإلكتروني وتعزيز التحول الرقمي للبيئة التعليمية جزءًا لا يتجزأ من الخطة الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقد تمثل ذلك في بنى تحتية لمنصات إلكترونية، واستخدام التكنولوجيا في طرق التدريس، وتدريب المعلمين والطلبة على مهارات التعامل مع التكنولوجيا.

واستعرضت السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي جهود دولة قطر في مجالات التعليم والتعليم العالي والثقافة، فقالت إن دولة قطر أحرزت تقدما كبيرا في التعامل مع الأولويات الخمس التي وردت في إعلان برلين وهي: السياسات العامة، وتحويل بيئات التعلم، وتنمية قدرات المعلمين، وتمكين الشباب، وتسريع الإجراءات على المستوى الوطني من خلال الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وفق الخطة الإستراتيجية الثانية لقطاع التعليم والتدريب بالدولة (2018- 2022) وخطة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهما تنبثقان من رؤية قطر الوطنية 2030، وتلتقيان تمامًا مع الأهداف التنموية وغايات الهدف الرابع، والإطار العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة.

دولة قطر شهدت نموًا متزايدًا في أعداد مؤسسات التعليم العالي وصلت إلى 32 مؤسسة

وبينت سعادتها أن دولة قطر شهدت، في مجال التعليم العالي، نموًا متزايدًا في أعداد مؤسسات التعليم العالي ليصل عددها هذا العام إلى (32) مؤسسة، فضلا عن تقديم (365) برنامجًا أكاديميًا في شتى المسارات التعليمية، كما حققت نموا مطردا في عدد مؤسسات البحث العلمي ومراكزه، حتى وصل عددها إلى (33) مركزًا ومؤسسة، تتنوع اهتماماتها بين موضوعات البيئة والطاقة، والطب، وريادة الأعمال والحوسبة، والدراسات الاجتماعية والإنسانية والتربوية، والابتكارات التكنولوجية والتنمية المستدامة.

ولفتت أيضًا إلى أنه في مجال الثقافة والتراث، جاء اختيار مدينة الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية في المنطقة العربية، ليكون حدثا تاريخيا سلط الأضواء على دولة قطر، مثلما جاء انضمام ثلاث بلديات قطرية إلى شبكة (اليونسكو) العالمية لمدن التعلم تحقيقا لغايات الهدفين الرابع، والحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن ادراج مدينة الدوحة ضمن شبكة (اليونسكو) العالمية للمدن المبدعة في مجال التصميم.

دولة قطر حريصة على الالتزام بمبادئ ومواثيق منظومة الأمم المتحدة

وأكدت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمتها أيضًا، على حرص دولة قطر الدائم على الالتزام بمبادئ ومواثيق منظومة الأمم المتحدة، وما يصدر عنها من قوانين وتوصيات، بل وعملها على تعزيز ودعم التعاون والشراكة الدولية والإقليمية لتنفيذ تلك القوانين وطنيا ودوليا، مشيرة إلى أن الدولة لا تتوانى في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لمواجهة التحديات والنزاعات التي يشهدها العالم اليوم، والتي تستهدف حقوق الإنسان في العديد من دول العالم.

كما شاركت سعادتها في الاجتماع العالمي للتعليم (GEM) الذي افتتحه فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحضور عدد من قادة الدول المشاركة، وهو اجتماع رفيع المستوى لعام 2021، يهدف إلى تحفيز الالتزامات السياسية العالمية لزيادة تسليط الضوء على أهمية التعليم، وضرورة الاستثمارات في القطاعات التعليمية كمحرك أساسي للتعافي من آثار "كوفيد-19"، وتسريع خطة الوصول الى أهداف 2030، ومن أجل تحويل مستقبل التعليم للأفضل.

لقاءات على هامش المؤتمر

وعلى هامش المؤتمر، التقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بمعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية.

وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشترك بما في ذلك كيفية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المعمول بها في البلدين. وأكدت سعادتها بهذه المناسبة على حرص دولة قطر على توفير أجود أنواع التعليم سواء التعليم الأساسي أو التعليم العالي في الدولة.

كما التقت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بسعادة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث جرى استعراض مجالات التعاون المشترك، والسبل الكفيلة بتعزيزها.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo