أعلنت شركة "بلدنا" للصناعات الغذائية بدء أعمال المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الحليب المجفف في الجزائر.
وقالت الشركة في بيان، إنها باشرت أولى مراحل أعمال المشروع بحفر آبار مياه استكشافية في مناطق مختلفة من المساحة المخصصة للمشروع لتغذية استزراع الحبوب والأعلاف اللازمة لتربية الأبقار.
وكان المشروع قد تم توقيعه في 24 أبريل الماضي بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية وشركة بلدنا لإنتاج الحليب المجفف بقيمة 3.5 مليار دولار.
شارك في الحفل الذي أقيم بمناسبة بدء الأعمال سعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجزائر، وعدد من كبار المسؤولين في الجزائر، وممثلون عن شركة بلدنا للصناعات الغذائية.
أعمال حفر الآبار
وذكرت الشركة أن أعمال حفر الآبار تهدف إلى دراسة طبيعة المياه الجوفية والوصول إلى التصميم الأمثل لها وذلك بهدف ضمان استدامة المياه والحفاظ عليها لفائدة المشروع وللأجيال القادمة، وأكدت أنها تعتزم استخدام أفضل التقنيات لرصد وتعزيز كفاءة استخدام المياه الجوفية عن طريق دمج البيانات من محطات الأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية.
وقال العربي بهلول والي ولاية "أدرار" الجزائرية إن المشروع سيشكل انطلاقة حقيقية بالنسبة للقطاعات الغذائية الحيوية، وكذلك المنتجات الخاصة بمشتقات الحليب، ما يجعله خطوة فارقة من أجل تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى مساهمة المشروع في خفض أسعار المواد الغذائية المصنعة محليا، مما يساهم في رفع وتطوير الاقتصاد الجزائري وتقليص فاتورة الاستيراد.
من جهته أعرب علي العلي ممثل شركة "بلدنا" عن سعادته ببدء الأعمال التمهيدية للمشروع، مضيفا: "هذه الصحراء سوف تتحول إلى منارة للتميز والابتكار، باحتضانها أكبر مزرعة رأسية متكاملة في العالم، تضم أكثر من 270 ألف رأس من الأبقار، وتنتج نحو 1.7 مليار لتر من الحليب سنويا، وأضاف: "سنقوم باستخدام أحدث التقنيات والأتمتة الزراعية وأساليب تربية الأبقار وصناعة الألبان، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والاستدامة البيئية".
أفضل طرق الري
ولفت إلى أن شركة بلدنا ستقوم بتطبيق أفضل طرق الري، للحد من الاستخدام الجائر للمياه خلال جميع مراحل المشروع، واستكمالا لجهودها في وضع آليات متكاملة لترشيد استهلاك المياه، سوف تقوم شركة بلدنا باستخدام المجسات التي تقوم بقياس رطوبة وملوحة التربة، وذلك لتحديد كميات المياه اللازمة لكل محصول.
وأكد السيد رامز الخياط عضو مجلس إدارة شركة بلدنا على أهمية المشروع الاستراتيجي قائلا "هذا المشروع السباق هو حلقة جديدة تعزز أواصر الترابط والتعاون بين البلدين، ونتاج لشراكتنا مع الصندوق الوطني للاستثمار، مضيفا "نحن إذ نشهد اليوم انطلاق الخطوات التمهيدية الأولى للمشروع، نؤكد على أهميته الاستراتيجية للشركة، حيث نقوم من خلاله بنقل خبراتنا وريادتنا في قطاع إنتاج الألبان ومشتقاتها تجسيدا لرؤية الحكومة الجزائرية في تحقيق الاكتفاء الذاتي".