أكدت دولة قطر أهمية مواصلة الحوار للتوصل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض عليها بين جميع أبناء الشعب الأفغاني، فضلا عن التعاون البناء مع المجتمع الدولي، لضمان تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.
جاء ذلك في بيان ألقته سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال الحوار التفاعلي المعزز حول حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في إطار الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأكدت سعادتها أن تعرض الشعب الأفغاني وعلى مدى عقود طويلة إلى العديد من الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية قد أثر بشكل كبير على أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، وأسهم بتدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر لعبت دور الوسيط خلال السنوات الماضية بين طالبان والولايات المتحدة، والتي توجت بالتوقيع على اتفاق السلام في الدوحة في عام 2020، كما استضافت الحوار الأفغاني- الأفغاني لبناء الثقة بين الأطراف الأفغانية، واستضافت برعاية الأمم المتحدة الاجتماعات الثلاثة للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان، كان آخرها في يونيو الماضي بمشاركة حكومة تصريف الأعمال الأفغانية.
وأوضحت سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح أن هذه الاجتماعات ركزت على مناقشة كيفية تعزيز المشاركة الدولية في أفغانستان بطريقة أكثر تماسكا وتنسيقا وتنظيما، فضلا عن كيفية تعزيز السلام في أفغانستان وإيفائها بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بحقوق الإنسان وإيجاد مزيد من التواصل والتنسيق بين المجتمع الدولي وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية لوضع وتنفيذ البرامج الإنسانية والتنموية وضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني.