نظم قطاع الصحة بجامعة قطر، وبالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ندوة بعنوان "تطوير إطار الحوكمة والأخلاقيات في أبحاث الجينوم في قطر"، وذلك بهدف تعزيز الحوار حول الحوكمة الأخلاقية في دراسة الجينوم، وتمكين المشاركين من اتخاذ القرارات، واستكشاف أطر لتعزيز ممارسات الجينوم في قطر.
وقالت الجامعة في بيان اليوم: إن الندوة ضمت نخبة من الأكاديميين، والباحثين، والمهنيين في مجال الرعاية الصحية لمناقشة القضايا الأخلاقية الملحة في أبحاث الجينوم، واقتراح حلول وآليات تتناسب مع البيئة التنظيمية والثقافية في المنطقة.
المبادئ الأخلاقية العالمية
وتناولت الندوة عروضا تقديمية لمواضيع متنوعة، بما في ذلك المبادئ الأخلاقية العالمية، والأطر التنظيمية الخاصة بالشرق الأوسط، واستراتيجيات لضمان شمولية مختلف الفئات السكانية في الدراسات الجينومية.
وفي هذه المناسبة، شدد الأستاذ الدكتور فراس علعالي، مساعد نائب الرئيس للبحث العلمي والدراسات العليا بجامعة قطر، على أهمية الاعتبارات الأخلاقية في التقدم العلمي، وقال:" نحن في قطر ننظر عن كثب إلى التحديات الأخلاقية المحيطة بأبحاث الجينوم، خصوصا فيما يتعلق بخصوصية المرضى والمشاركين وحماية البيانات".
د. فراس علعالي: الورشة تهدف إلى زيادة الوعي حول أطر الحوكمة والأخلاقيات في أبحاث الجينوم
وأضاف علعالي: أن هذه الورشة تهدف إلى زيادة الوعي حول أطر الحوكمة والأخلاقيات في أبحاث الجينوم وتقديم توصيات يمكن مشاركتها مع المجتمع الأوسع وصناع القرار، على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها قطر في هذا المجال وفي تطور البحث العلمي، لافتا إلى أنه لا يزال هناك حاجة مستمرة لضمان أن تكون التشريعات والممارسات محدثة وشاملة بما يتماشى مع أحدث التطورات، مع ضمان المساءلة والشفافية في جميع الجهود العلمية".
من جانبه، أعرب الدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في مركز السدرة للطب، عن سعادته للمشاركة في المؤتمر الخاص بتطوير إطار الحوكمة والأخلاقيات في أبحاث الجينوم، مثمنا جهود منظمي هذا الحدث من جامعة قطر.
مجال سريع التطور
وأوضح أن علم الجينوم يعد مجالا مثيرا ويتطور بسرعة، ولكن مثل أي علم جديد، يجب دراسته من منظور أخلاقي، لافتا إلى أن دولة قطر تقدم رؤى فريدة حول قضايا حاسمة مثل خصوصية البيانات وحقوق المشاركين وملكية البيانات وتحقيق الفائدة القصوى مع تقليل الأضرار.
ومن جهته، قال الدكتور باري سليمان، العميد المساعد لشؤون الطلاب وأستاذ مساعد في كلية القانون: إننا لدينا ما يكفي من المعلومات لصياغة وثيقة شاملة تجمع بين مختلف الرؤى وتوفر إرشادات تنظيمية، مما قد يمهد الطريق لقانون مستقبلي، حيث إنه من المرجح أن تؤثر مخرجات هذا المؤتمر على تطوير قانون جديد للأبحاث الطبية.
د. محمد غالي: يوجد توافق متزايد على أن الأبحاث العلمية تحتاج إلى حوكمة وتنظيم وإطار عمل توجيهي
من ناحيته أوضح الدكتور محمد غالي، أستاذ الدراسات الإسلامية وأخلاقيات الطب الحيوي في مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، أن هذا المؤتمر ذو أهمية بالغة، حيث يوجد توافق متزايد على أن الأبحاث العلمية تحتاج إلى حوكمة وتنظيم وإطار عمل توجيهي، من خلال جمع خبراء في مجالات الأخلاقيات والقانون وعلم الوراثة.
وأضاف أن هناك أهدافا تتمثل بإنشاء نهج شامل للتقدم العلمي المسؤول، حيث إن الهدف الرئيسي جاء بتوحيد العلماء والمختصين بالأخلاقيات والخبراء القانونيين لضمان أن تكون الأبحاث ليس فقط علمية بل أيضا مسؤولة اجتماعيا وأخلاقيا ودينيا، خاصة في سياق المبادئ الإسلامية."
وقد شارك في الندوة متحدثون من جامعة قطر ومؤسسات طبية وأكاديمية في دولة قطر وخارجها، من بينهم الأستاذ الدكتور فراس علعالي، مساعد نائب الرئيس للبحث العلمي والدراسات العليا بجامعة قطر، والدكتورة أرزو أحمد، مديرة الأخلاقيات في برنامج "صحتنا المستقبلية" بالمملكة المتحدة، والدكتور محمد غالي، أستاذ الدراسات الإسلامية وأخلاقيات الطب الحيوي في مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور باري سليمان، العميد المساعد لشؤون الطلاب وأستاذ مساعد في القانون. كلية القانون في جامعة حمد بن خليفة.
كما شارك الدكتور سعيد إسماعيل، مدير برنامج قطر جينوم، بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، والدكتورة فاطمة كافود، مدير العيادة في قطر بيوبنك بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة.