أكد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن حكومته لن تتوانى عن اتخاذ أي خطوات لضمان أمن لبنان واستقراره، مشيرا إلى أنه طلب دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بشكل عاجل لبحث حوادث تفجير أجهزة الاتصال في لبنان أمس واليوم.
وقال ميقاتي، في تصريحات له اليوم، عقب تفقده لعدد من المستشفيات: "ما حصل أمر مؤسف ولا يمكن لإنسان أن يصف هذه الجريمة الجماعية التي تحصل بعيدا عن أي إنسانية وأي حقوق للإنسان، ضد أناس عزل في بيوتهم يطالهم القتل بهذه الطريقة، ولذلك يجب أن نحرك الضمير العالمي بشأن ما يحصل".
وأوضح أنه دعا عبدالله بوحبيب وزير الخارجية إلى طلب انعقاد مجلس الأمن بشكل عاجل لمناقشة الأوضاع في لبنان، مشددا على أن التحركات الدبلوماسية ستكون جزءا من الجهود للحفاظ على الأمان والسلام في البلاد ومنع نشوب حرب جديدة.
كما أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى أن حصيلة انفجارات أجهزة اتصالات في البلاد بلغت نحو 2870 جريحا تم نقلهم إلى المستشفيات، كما تم استخدام 1100 سيارة إسعاف لإجلاء الجرحى، ولا يزال 1620 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات.
وشهدت العديد من المناطق اللبنانية، أمس واليوم، انفجارات متزامنة لعدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، ما أدى إلى سقوط قتلى وآلاف المصابين، وحدوث أضرار مادية في عدد من الممتلكات وتسببت في حالة من الذعر بين السكان.