دشن مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" اليوم المترجم الافتراضي للغة الإشارة القطرية "بو حمد" على الموقع الإلكتروني لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق الأسبوع العالمي للصم، بحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة.
ويأتي هذا التدشين في إطار جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ومركز "مدى" لتعزيز الشمولية الرقمية وضمان حق النفاذ الرقمي للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، وتمكينهم من الوصول إلى كافة المحتويات والخدمات الرقمية على جميع المنصات الإلكترونية بسهولة واستقلالية.
وبهذه المناسبة، أكدت السيدة الجازي ناصر الجبر الرئيس التنفيذي بالإنابة لمركز "مدى"، أهمية الابتكار والبحث في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من النفاذ الرقمي إلى محتوى الويب والخدمات الإلكترونية، مشيرة إلى أن إطلاق مترجم لغة الإشارة الافتراضي "بوحمد" يعكس التزام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بتقديم حلول تقنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الشمولية الرقمية وتوفير الفرص المتساوية للجميع.
وأوضحت أن هذا الابتكار يعد خطوة نوعية في مجال تمكين النفاذ الرقمي إلى المعلومات الحكومية، ويجسد دور مركز "مدى" في الريادة البحثية والتكنولوجية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددة على أهمية مواصلة العمل البحثي والتكنولوجي لتطوير حلول مبتكرة تحقق المزيد من الدمج الرقمي الشامل.
ويعتبر "بوحمد" مترجما افتراضيا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة النصوص المكتوبة والمرئية إلى لغة الإشارة القطرية، مما يمكن هذه الفئة من التفاعل بفعالية مع المحتوى الإلكتروني على الموقع.
وجدير بالذكر أن فكرة مترجم لغة الإشارة الافتراضي "بوحمد" بدأت في عام 2018، حيث تجلى بوضوح التحدي الكبير الذي يواجهه الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية للوصول إلى المحتويات الرقمية. وتبلورت الفكرة بين خبراء مركز مدى ومجموعات تركيز من الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، للوقوف على كافة أبعاد المشكلة بهدف طرح الحلول الملائمة لها .