اختتمت في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات الاجتماع العالمي للتعليم GEM والذي افتتحه فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة دولة قطر وبحضور عددًا من قادة الدول المشاركة.
ترأس وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي.
وقد القت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، كلمة في الاجتماع استعرضت خلالها أبرز انجازات الدولة في مجال التعليم حيث أكدت على أن دولة قطر حققت تقدمًا ملحوظًا في التدابير التي اتخذتها للإسراع في تحقيق الهدف الرابع، وذلك من خلال صياغة الإستراتيجية الثانية لقطاع التعليم والتدريب (2018-2022) وخطة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اللتان تلتقيان مع الأهداف التنموية وغايات الهدف الرابع، والإطار العام الجديد للتعليم للسنوات العشر المتبقية من خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشارت سعادتها خلال الكلمة، إلى أنه في مجال النهوض بالسياسات تم تطوير الإطار العام للمناهج، بحيث أصبحت التنمية المستدامة أحد العناصر الأساسية فيه، بما في ذلك تطوير سياسات التقييم، والتسجيل والقبول، ومعايير المناهج.
وزير التربية والتعليم: بلغ عدد البرامج التدريبية خلال العام الدراسي الماضي 71 برنامجًا
أما في مجال بيئات التعلم، أشارت إلى ما تم من تطوير للبيئة المدرسية لتكون آمنة وشاملة وصحية فضلًا عن تعزيز البرامج التعليمية الصفية واللاصفية في مجال التوعية والتثقيف بأهداف التنمية المستدامة في شتى مجالات الحياة.
وفي مجال بناء قدرات المعلمين أشارت سعادتها إلى ما تم تنفيذه من البرامج والدورات التدريبية في جميع القطاعات للمعلمين حول الرخص المهنية، ومهنة التدريس، والمواد العلمية وارتباطها بالقضايا المعاصرة والأهداف التنموية، حيث بلغ عدد البرامج التدريبية خلال العام الدراسي الماضي (71) برنامجًا، وعدد المتدربين تقريبًا (6000) معلم.
وفي مجال تمكين الشباب أكدت سعادتها على إقامة منتدى الشباب الذي يتناول بعض القضايا المهمة التي تهم فئات الشباب، مع تنظيم بعض البرامج العلمية والاقتصادية والاجتماعية لتنمية قدرات الشباب والطلبة في هذه المجالات.
اتخذنا عددًا من الإجراءات لتعزيز البرامج المجتمعية المرتبطة بحماية البيئة
وأضافت سعادتها قائلة "أما في مجال تسريع الإجراءات على المستوى الوطني، فقد اتخذنا عددًا من الإجراءات لتعزيز البرامج المجتمعية المرتبطة بحماية البيئة بهدف زيادة المساحات الخضراء والمحافظة على الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وتدوير النفايات، والعمل على تعزيز حماية البيئة والمحافظة عليها في نفوس النشء".
وأكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن القيادة الرشيدة لدولة قطر، تؤمن إيمانا راسخا بأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، هو تعليم من أجل مستقبل مشرق، من أجل الجميع في كل زمان ومكان، من أجل الانتقال الموفق نحو مجتمعات تسود فيها روح التسامح والسلام ويعزز في نفوس أبنائها روح الهوية الوطنية، والمواطنة العالمية الإنسانية.
تحقيق الأهداف التنموية
وأشارت في ختام كلمتها إلى أن مسؤولية التعليم في تحقيق الأهداف التنموية ليست مقتصرة على نظم التعليم المتعارف عليها ولكنها لابد أن تتخذ منهجية "التعلم مدى الحياة" بما في ذلك النظم المختلفة من التعليم، والتدريب وتأهيل المعلمين، حيث تعد هذه المكونات هي مكونات حيوية لبناء القدرات لتساهم في إعادة توجيه التعليم نحو الاستدامة، ويساند ويدعم هذا التوجه، الشمولية والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة، ومنظمات المجتمع المدني للحصول على الخبرة والاستشارة الفنية ، والدعم المالي، بالإضافة إلى التوأمة في إقامة المشروعات والبرامج لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع الشركاء في الدول والمؤسسات ذات الصلة.
يشار إلى أن الاجتماع العالمي للتعليم قد ركز على مدى أيام انعقاده على تحفيز الالتزامات السياسية العالمية لزيادة تسليط الضوء على أهمية التعليم، وضرورة الاستثمارات في القطاعات التعليمية كمحرك أساسي للتعافي من آثار "كوفيد-19"، وتسريع خطة الوصول إلى أهداف 2030، ومن أجل تحويل مستقبل التعليم للأفضل.
قطر تشارك في الاجتماع التشاوري
على جانب آخر، شاركت دولة قطر في الاجتماع التشاوري العاشر لوزراء التربية والتعليم في الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
وقد ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، جرى خلال الاجتماع، بحث عدد من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول الاعمال.
وعلى هامش المشاركة، التقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي مع كل من، سعادة الدكتور موسى محمد المقريف وزير التربية والتعليم الليبي، وسعادة الدكتور عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي بجمهورية لبنان، كل على حده.
جرى خلال اللقاءين استعراض كيفية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المعمول بها في مجال التعليم.