شاركت دولة قطر في فعالية بعنوان "مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) والتهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH): إعطاء الأولوية لأحد مهددات الصحة العامة العالمية" والتي عقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مثل دولة قطر في الفعالية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة.
مواجهة مسببات المرض
ناقشت الفعالية التوقعات المستقبلية والسياسات المطلوبة للحد من العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية والبشرية المسببة للمرض، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار حول العالم، ونظمتها منظمة التأثير الاقتصادي "Economist impact".
وفي كلمتها خلال الفعالية أكدت سعادة وزير الصحة العامة على أهمية تكثيف الجهود على المستوى العالمي بشأن مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، مع الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات والتقديرات لمدى انتشار المرض وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي على دول العالم.
وزير الصحة: فحص الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي جزء من الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السمنة والسكري في قطر
كما استعرضت سعادتها جانبا من السياسات الوطنية الفعالة بشأن الكشف المبكر وعلاج المرض، وقالت إن فحص الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي جزء من الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السمنة والسكري في دولة قطر، وهي ضمن إرشادات و"بروتوكولات" ومسارات المرضى في الرعاية الأولية والثانوية بالدولة.
وأشارت إلى تكامل الرعاية المقدمة للمرضى بين الرعاية الأولية والثانوية، وسلاسة الإحالات الطبية حسب حالة المريض، وتطرقت كذلك إلى الرعاية المقدمة في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، والعيادات المخصصة لأمراض الكبد، إضافة إلى الفرق الطبية متعددة التخصصات والتي تضم كذلك فريق أمراض الكبد من عيادات أمراض الجهاز الهضمي.
دور التوعية المهم
كما أكدت سعادتها على الدور الهام لجهود التوعية وحملات تعزيز الصحة حول أمراض السمنة، والكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
نهدف إلى تقليل انتشار السمنة بنسبة 7% وتقليل الوفيات بنسبة 36%
ولفتت إلى أن دولة قطر لديها برامج لمعالجة السمنة بالتعاون بين جميع القطاعات، وقالت "تمكنا من وقف الزيادة في انتشار السمنة ومرض السكري في الدولة، كما نهدف إلى تقليل انتشار السمنة بنسبة 7%، وتقليل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير الانتقالية بنسبة 36% بحلول عام 2030 وفقا لما تحدده الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 التي أطلقت مؤخرا.
يذكر أن مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي هو حالة مرضية تتميز بتراكم الدهون في الكبد، بسبب مشاكل متعلقة بعمليات الأيض مثل السمنة ومقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم.
التهاب الكبد الدهني
كما أن التهاب الكبد الدهني الأيضي هو نوع أكثر حدة من مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، فبالإضافة إلى تراكم الدهون، فإنه ينطوي على التهاب الكبد وتلفه، مما قد يؤدي إلى تليف أو تشمع الكبد أو العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد إذا ترك دون علاج.
وتشير التقديرات إلى أن واحدا من كل ثلاثة بالغين في العالم مصاب بنوع من الخلل الوظيفي الأيضي المرتبط بأمراض الكبد، وكثير من المصابين بالمرض لا تظهر عليهم الأعراض وغير مدركين لحالتهم، ويمكن أن يؤدي التأخير في التشخيص والعلاج إلى خلل وظيفي في عمليات الأيض المرتبط بالتهاب الكبد الدهني مع مضاعفات ومخاطر مهددة للحياة، وهو ما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية بسبب احتمالية البقاء في المستشفى لفترات طويلة، والأهم من ذلك أنه يؤدي إلى الوفيات المبكرة وتدني جودة حياة أفراد الأسرة، مما يتطلب إعطاء الأولوية لصحة الكبد.