شاركت دولة قطر في أعمال مؤتمر "السلام والتنمية في الإطار العربي والأفريقي"، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
مثل دولة قطر في المؤتمر سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور، تشمل فرص السلام وتحدياته في الفضاء العربي والأفريقي، وفرص وآفاق السلام في الإطار العربي والأفريقي، إلى جانب الصراع والتنافس الإقليمي والدولي على المنطقة العربية والقارة الإفريقية، فضلا عن آفاق وفرص تحقيق السلام ودفع عملية التنمية بآليات مستحدثة.
وقال سعادة السفير طارق علي فرج الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش المؤتمر، إن المجتمعين ركزوا على التحديات الجسام التي تواجه استقرار الشرق الأوسط مؤخرا، للخروج بتوصيات حول مسائل متصلة بالسلم والأمن الدوليين ونزع السلاح والأمن النووي ومكافحة الإرهاب ودعم القضية الفلسطينية العادلة، والعدوان الإسرائيلي مؤخرا على فلسطين المحتلة ولبنان وتداعيات ذلك على الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح سعادته أن التوصيات الصادرة عن المؤتمر تتناول خيارات الدول العربية ككل من حيث تنويع التحالفات في العالم، منوها بأن المؤتمر شهد مشاركة فاعلة في هذا الصدد من جانب المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وكذلك من الفاعلين من منظمات المجتمع المدني والأكاديميين حول مسائل الأمن والسلام والتنمية في الوطن العربي وأفريقيا.
من جانبه، أكد السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية أن العالم كله بات في حاجة ماسة إلى موضوعين مهمين مرتبطين هما السلام والتنمية، لافتا إلى أن المؤتمر يهدف إلى رسم بعض الخطوط للمنطقة العربية والقارة الأفريقية، لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض، وكونهما ضحايا لعدم الاستقرار ونقص التنمية.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 29, 2024
دولة #قطر تشارك في مؤتمر السلام والتنمية في الإطار العربي والأفريقي بالجامعة العربية#قنا pic.twitter.com/gEhqUw4ByQ
ونوه بأن اختيار السلام والتنمية كعنوان كبير للمؤتمر يأتي مواكبا لما أكدت عليه قمة المستقبل التي عقدت على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن البشرية في حاجة ماسة إلى نشر مفاهيم السلام والتنمية، في ظل النقص الشديد الذي تعانيه دول العالم في السلام، وبالتالي النقص في التنمية.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نوه المستشار خميس البوزيدي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية بأن انعقاد المؤتمر بمبادرة من القطاع المدني يعكس الحرص على تعزيز فرص الشراكة المسؤولة بين الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز القدرات والمشاركة الكاملة والمتكافئة والجادة في تحقيق السلام وحفظه، منوها بأن العلاقات العربية الأفريقية تعد من أولويات العمل العربي المشترك، وبأن الجامعة العربية عملت على تعزيزها من خلال وضع آليات تعاون مشتركة تجتمع بصفة دورية لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الفضاءين العربي والإفريقي.